أسرى النقب يعتصمون للمطالبة بخروجهم من تحت الأجهزة المسرطنة

أفاد مكتب إعلام الأسرى، مساء الثلاثاء، بأن أسرى قسم 4 في سجن النقب يعتصمون أمام باب القسم مطالبين بخروجهم من تحت اشعاعات أجهزة التشويش المسرطنة، محذرا من حالة غليان يشهدها داخل السجن.

جاء ذلك في حين، حذرت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي من أن الأمورقد تصل في أي لحظة من اللحظات القادمة داخل سجن النقب "يرتقي منه الشهداء"، معتبرة بأن "المشهد سيتحول إلى ساحة مواجهة ومعركة حقيقية يتصدى بها الصدر العاري المليء بالايمان والتحدي أمام بنادق القتل والإجرام."

وقالت الحركة الأسيرة في بيانها "إننا ذاهبون حتى النهاية في مواجهة هذه الأجهزة التي يريدون حرقنا وقتلنا من خلالها ولو كلفنا ذلك كل الأثمان."

وأضافت بالقول " إن تهديد دولة الاحتلال لنا بالضرب بيد من حديد لا يُخيفنا وإن يدهم الحديدية ستقابلها نفوس وهمم بعزم الجبال وصلابة الفولاذ، وإن الطرق عليه سيزيده متانة وقوة ومنعة وسيرى العدو من ثباتنا أن تهديده لا يخيفنا ولا يثنينا عن رفضنا لجبروته."

ونبهت أبناء الشعب الفلسطيني من أن الاحتلال "قد يفتعل أحداثا يبرر بها لنفسه فيما بعد أن يقتلنا داخل أقسامنا وغرفنا"، مؤكدة بان فصائل المقاومة وأذرعها الفاعلة "تقع على عاتقهم المسؤولية الوطنية والأخلاقية بأن تخرج بكلمة فصل في هذه المواجهة."

ودعت الحركة الأسيرة كل قوى الشعب الفلسطيني لرص الصفوف والوحدة الفورية حول "قضيتنا نحن الأسرى وكذلك المسجد الأقصى،وإن الخلافات في هذه المرحلة الحساسة يجب أن يتم وضعها جانباً."

كما دعت لأكبر حراك جماهيري بكل ساحات العمل في الضفة وغزة والقدس والأرض المحتلة عام 1948 والشتات.وقالت "إننا نوجه دعوة خاصة للدبلوماسية الخارجية الرسمية وغير الرسمية بتنظيم وقفات في دول الاتحاد الأوروبي والدول التي تعد نفسها مناصرة لقضايا حقوق الإنسان، وأن تكون هذه الوقفات أمام سفارات دولة الاحتلال، فلا يُعقل أن تنتمي دولة الاحتلال لهذا النادي من هذه الدول وتتصرف كأنها في العصور الوسطى مع الأسرى الفلسطينيون في سجونها."

وفي رسالة لمجلس حقوق الإنسان المنعقد في الأمم المتحدة قالت "نحن آدميون خلقنا الله أحرارا، نحن أحد نتائج ومخرجات هذا الاحتلال المجرم وعليكم أن تتحملوا مسؤولياتكم تجاهنا إلى أن ينجلي هذا الاحتلال عن كل أرضنا المحتلة."

وقالت "إننا نمر في لحظات حرجة من تاريخ الحركة الأسيرة لم يسبق لها مثيل منذ عشرات السنوات، حيث أننا نتعرض لهجمة كبيرة منظمة وممنهجة من قبل دولة الاحتلال الصهيوني وكان آخر فصولها تركيب أجهزة تشويش خطيرة ومسرطنة وتمنع التقاط موجات الراديو والتلفاز وتسبب الصداع للأسرى."

وأضافت" نحن الأسرى الفلسطينيين لن نقبل سياسة القتل البطيء وإن كان بدٌ من الموت فسنموت على طريقتنا التي يهواها الأحرار ...يمارس الاحتلال بحقنا كل أشكال الإجرام والتنكيل ومنها حرمان آلاف الأسرى من زيارة أهاليهم منذ سنوات، في مخالفة واضحة لكل القوانين الدولية والأعراف البشرية .."

جاء ذلك على أثر الهجمة على الأسرى في سجون  الاحتلال والتي كانت ذروتها تركيب أجهزة التشويش المسرطنة التي ينوي الاحتلال تعميمها على كافة أقسام السجون بعد أن بدأ بها كتجربة في قسم 4 في سجن النقب وفي قسم 1 في سجن ريمون.

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -