من يتابع التطورات المتلاحقة في فنزويلا، والتي ما زالت أزمتها تتصدر المشهد الدولي، وباتت الأزمة بلا حل حتى اللحظة، رغم دعوة الاتحاد الأوربي إلى عدم الاقدام على غزو فنزويلا، وفي ظل استمرار الأزمة فيها والذي بات الاهتمام في أزمتها مشدودا نحو التطورات المتسارعة في فنزويلا، لأنها باتت التطورات فيها تعتبر مرشحة لتسخين مفتوح على خيارات عسكرية.. الأزمة المتفاقمة بين إدارة ترامب والنظام الحاكم في فنزويلا تطرح سؤال هل تنوي أمريكا غزو فنزويلا لعزل الرئيس نيكولاس مادورو المنتخب بشكل شرعي؟
فالتطورات في فنزويلا نراها متلاحقة ومتسارعة، لا سيما في أعقاب لقاء أجراه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، في كولومبيا مع رئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وقال بينس بأن الولايات المتحدة لا تستبعد التدخل عسكريا للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وفي شأن آخر قامت واشنطن بفرض مجموعة عقوبات جديدة على حكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو وما من شك بأن هذه العقوبات الحديدة التي فرضتها واشنطن تأتي في ظل تهديد واشنطن المستمر لفنزويلا بالتدخل العسكري، وذلك في سعيها لتثبيت زعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس لفنزويلا في أعقاب دعمه من الناحية السياسية، وذلك من أجل الانقلاب على الرئيس نيكولاس مادورو، إلا أن جيش فنزويلا ما زال يقف خلف رئيسه للدفاع عن فنزويلا، فالأزمة مستمرة، وأن حلها يبقى ببقاء الرئيس مادورو في الحكم، لأن انتخابه كان شرعيا، هكذا يرى معظم الشعب الفنزويلي.
عطا الله شاهين