السجن 11عاما لوزير إسرائيلي سابق أدين بالتجسس لإيران

بعد إدانته بالتجسس لإيران والتخابر مع العدو أصدرت المحكمة المركزية الاسرائيلية في القدس المحتلة حكما بالسجن الفعلي 11 عاما على الوزير السابق غونين سيغيف.

وكانت المحكمة قد أدانت سيغيف قبل شهر بموجب اعترافات نسبت له في إطار صفقة مع النيابة العامة تمت خلال مداولات داخل قاعة مغلقة وتحت أمر منع نشر لحساسية القضية.

وكانت بنود الاتهام التي وجهت له في البداية أكثر خطورة من الناحية القضائية وتشمل "مساعدة العدو خلال الحرب، والتجسس ضد إسرائيل، ومحاولة التجسس، وارتكاب مخالفة تسليم معلومات للعدو".
 وتقضي لائحة الاتهام بأن سيغيف قد اجتمع مع مشغليه الإيرانيين في دول عدة، بما في ذلك إيران، وقدم لهم معلومات عن جهات أمنية.

كما اتهم بأنه قدم معلومات اطلع عليها خلال عمله وزيرا للطاقة والبنى التحتية، بيد أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) تشير إلى أنه لم يكن بحوزته مواد أمنية حديثة نتيجة مضي 20 عاما على مغادرته الوزارة التي شغلها، ولكنه حاول الحصول على معلومات من خلال علاقاته في البلاد.

 وكان سيغيف شغل منصب عضو كنيست ووزير في سنوات التسعينيات وبعد استقالته توجه إلى الأعمال الخاصة. وفي عام 2005 أدين بمحاولة تهريب 32 حبة مخدرات من نوع "إكستازي" إلى البلاد من هولندا باستخدام جواز سفر دبلوماسي مزيف، وحكم عليه، في حينه، بالسجن الفعلي مدة 5 سنوات، كما سبق وأن أدين بتهمة الاحتيال على شركة ائتمان واعتماد مالية.

وأوضحت النيابة العامة الإسرائيلية أمس أن لائحة الاتهام التي اعترف فيها سيغيف في إطار الصفقة تشمل مخالفات "التجسس الخطير، وتسليم معلومات للعدو بهدف المس بأمن الدولة".

 وأكدت أن سيغيف اعترف بأنه عمل في خدمة الاستخبارات الإيرانية طيلة خمس سنوات، وكان على اتصال دائم مع مشغليه بواسطة نظام اتصال سري مشفّر، وقدم لهم معلومات متنوعة، بما في ذلك معلومات سرية، واجتمع معهم في إيران وداخل شقق سرية في دول أخرى في أنحاء العالم. كما أشاروا إلى أن سيغيف حاول ربط مواطنين إسرائيليين لهم صلات بالأجهزة الأمنية بمشغليه الإيرانيين.

وأشارت إلى أن العقوبة التي تم الاتفاق بشأنها في إطار الصفقة توازن بين المصلحة الأمنية الواضحة والمخاطر الكامنة في ملفات من هذا النوع وبين الكشف عن طرق العمل والمواد الاستخباراتية خلال هذه الإجراءات، في إشارة لتعاون سيغف مع محققيه.

وأوضح محامي الدفاع عن سيغيف أنه يعتقد أن العقوبة المفروضة على موكله "عادلة وملائمة لظروف القضية"، مشيرا إلى أن سيغيف عبر عن أسفه لما فعله.

يشار أن سيغيف قد اعتقل في العام الماضي، بعد أن سلم المخابرات الإيرانية عشرات المعلومات وصفت بأنها تمس بأمن إسرائيل. 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -