قال تعالى: "وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ" صدق الله العظيم
بحمد لله أفرجت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في ساعات مبكرة من صباح اليوم الخميس الموافق28/22019م وبشكل مفاجئ عن القيادية الوطنية الأسيرة المناضلة الرفيقة / خالدة جرار عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين,والتي تعد من أبرز الوجوه النسائية المناضلة في فلسطين,بعد فترة اعتقال دام 20 شهراً في الإعتقال الإداري المتجدد في سجون الاحتلال والذي كان مقرر الاحتفال بخروجها من خلال معبر الجلمة عند الساعة الواحدة ظهراً كما أبلغت سلطات الاحتلال عائلتها،ولكن إدارة السجون قامت بالتلاعب فيما بعد بموعد الإفراج عنها مما حال دون وجود العائلة لاستقبالها بسبب قيام سلطات الاحتلال بإطلاق سراحها من أمام حاجز سالم العسكري غرب مدينة جنين شمال القدس المحتلة..
وبعد اتصال الأسيرة المحررة جرار بعائلتها حضرت لطرفها ابنتها سهى جرار وتوجهت فيما بعد إلى منزل شقيق زوجها في جنين وبعدها إلى مدينة نابلس لزيارة قبر والدها الذي توفي أثناء وجودها في الأسر،ثم التوجه إلى مدينة رام الله، مكان سكنها، حيث سيجري استقبالاً لها في قاعة الكاثوليك بالمدينة...
وتعتبر الرفيقة المناضلة الأسيرة المحررة خالدة جرار أحد أبرز الرموز السياسية والمجتمعية الفلسطينية،فقد عملت كمديرة لمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان منذ العام 1994 حتى عام 2006،لحين انتخابها كنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني،وعينت بعد ذلك نائب رئيس مجلس إدارة في مؤسسة الضمير،والنائب جرار هي رئيسة لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني قبل حله،وأحد أعضاء اللجنة الوطنية العليا لمتابعة ملف انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
بهذا العرس الوطني الفلسطيني لا يسعني في هذا المقام الرفيع,إلا أن نسلط الضوء على سيرة عطرة للأسيرة المناضلة المحررة من سجون الاحتلال الإسرائيلي...
- الاسم/ خالدة جرار
- مواليد/ سنة 1963
- الحالة الاجتماعية / جرار المتزوجة من رجل الأعمال غسان جرار القائد الطلابي في جامعة بيرزيت، والذي كان له تجربة طويلة في الاعتقال الإداري والتحقيق والإبعاد، ولديها ابنتان يافا "28 عاماً" وسهى "24 عاماً"
- مكان الإقامة/ مدينة رام الله
- مكان الاعتقال/ سجن الدامون
- تاريخ الاعتقال/ 2 تموز 2017،- تاريخ الإفراج 20/2/2019م
- الحكم/ 20 شهرا إداري
- اعتقل الاحتلال الرفيقة المناضلة خالدة جرار وصادرت عدّة مقتنيات شخصية لها، بينها جهاز حاسوب وهاتف نقال وهي نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو في المكتب السياسي لـ "الجبهة الشعبية"، مطلع تموز/ يوليو 2017، وقام بتجديد قرار اعتقالها إداريا 4 مرات
- تعرضت الرفيقة المناضلة جرار للاعتقال عام 1985،وصمدت ولم يستطع جلادو الاحتلال انتزاع سر أو أي حرف منها.
- كما جرى اعتقالها في ابريل/ نيسان 2015 مدة 15 شهراً بتهمة النشاط السياسي والانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
- وبإطلاق سراح النائب جرار، ينخفض عدد نواب المجلس التشريعي المعتقلين في سجون الاحتلال إلى سبعة نواب
مبروك الحرية للأسيرة المحررة الرفيقة المناضلة خالدة جرار
نسأل الفرج القريب العاجل لكل أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات من سجون الاحتلال
بقلم الكاتب// سامي إبراهيم فودة