مما لا شك فيه في ظل ما نراه من مؤامرات تحاك ضد القضية الفلسطينية لتصفيتها، لا سيما مع استمرار الحديث والترويج لما يسمى ب صفقة القرن، التي على ما يبدو تطبق على الأرض بدءا من الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل ومرورا بتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وما نراه من تسارع محموم للإستيطان في الضفة الغربية والقدس، وفي ظل استمر اعتداءات الاحتلال المستمرة ضد الفلسطينيين لا سيما من استمرار التضييق على الفلسطينيين في الإغوار إنما تعد سياسة إسرائيلية ممنهجة لقتل حل الدولتين.
لا شك بأن إسرائيل ما زالت تتهرب من استحقاقات عملية السلام، ولا تريد حل الدولتين في ظل الدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل، والسؤال الذي بات يطرح أمام الفلسطينيين حل الدولتين إلى أين؟ إن ما يروج لصفقة القرن ينتقص لحقوق الفلسطينيين من خلال إبعاد قضية اللاجئين والقدس، ومن هنا لا يمكن أن تنجح خطة السلام في ظل التنكر لحقوق الفلسطينيين، فحل الدولتين يعدّ الحل الأمثل لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن يظل السؤال الذي يتردد هل حل الدولتين انتهى؟
عطا الله شاهين