توجهت النسائية الديمقراطية الفلسطينية في لبنان "ندى" بتحية الفخر والإعتزاز للنساء الفلسطينيات في الوطن والشتات، في القلب منهن الأسيرات اللواتي يواجهن الممارسات الإحتلالية الوحشية، ويتحدين الجلاد، و للشهيدات اللواتي أضأن العلم الفلسطيني، بمناسبة الثامن من آذار.
وقالت "ندى" في بيان صحفي "التحية لكل مناضلة فلسطينية تتصدى للإحتلال الإسرائيلي في الضفة االغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وللنساء المنغرسات في مخيماتنا الممتدة من شاتيلا، برج البراجنة، نهر البارد، البداوي، عين الحلوة المية ومية، البص، الرشيدية، والبرج الشمالي الى شعفاط، بلاطة، جنين، جباليا وخان يونس، امتداداً الى الصامدات المتمسكات بالمخيم باعتباره حاضنة النضال لإنتزاع حق العودة وهن يلملمن جراح المخيمات في اليرموك وحندرات، والحسينية...."
وأضافت "في خضم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وفي ظل المساعي لتصفيتها عبر ما يسمى صفقة القرن، فإن النسائية الديمقراطية الفلسطينية "ندى" تدعو المرأة الفلسطينية وكافة أطرها ومكوناتها الى مواصلة دورها التاريخي في النضال الوطني الفلسطيني بكافة محطاته ومراحله من أجل مواجهة التحديات، كما تضم صوتها الى صوت شعبنا وقواه الوطنية والديمقراطية الداعية الى مواجهة التحديات الوطنية المصيرية التي يعبرها شعبنا وقضيتنا الوطنية، وذلك من خلال الضغط لتطبيق قرارات دورتي المجلس المركزي في 5/3/2015 و 15/1/2018 والمجلس الوطني الفلسطيني في تاريخ 30/4/2018، بالتركيز على تجاوز اتفاق أوسلو والتخلص من التزاماته السياسية والإقتصادية والأمنية واعتماد استراتيجية نضالية بديلة ركيزتها المقاومة الشعبية وتدويل القضية الفلسطينية عبرمواصلة النضال في المحافل الدولية لإكتساب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا ضد الإستيطان، وعقد مؤتمر دولي يرتكز الى قرارات الشرعية الدولية، تحت سقف الأمم المتحدة برعاية الدول الخمس دائمة العضوية بما يكفل قيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بالإستناد للقرار 194."
وقالت "ان "ندى" التي واكبت نضال المرأة الفلسطينية من أجل صون وحدة الشعب وقواه الوطنية والديمقراطية باعتبار ذلك صمام الأمان لشعبنا وقضيته الوطنية في وجه كافة التحديات، تتوجه بالدعوة الى المرأة الفلسطينية من أجل تكثيف ضغطها لانهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية وكذلك من أجل تصويب وتصحيح العلاقات في إطار منظمة التحرير الفلسطينية على اسس الشراكه الوطنيه باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتعزيز الديمقراطية في إطارها استناداً الى الانتخابات ومبدأ التمثيل النسبي.
وتابعت "ان اللاجئات الفلسطينيات في لبنان يعبرن هذه المناسبة في الوقت الذي تشتد فيه المعاناة التي يتعرض لها عموم أبناء شعبنا من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الإجراءات، والسياسات التمييزية للدولة اللبنانية، ولذلك فإن "ندى" تعاهد المرأة الفلسطينية وعموم أبناء شعبنا على مواصلة النضال من أجل الحصول على الحقوق المدنية والإجتماعية، وفي مقدمتها حق العمل وامتلاك مسكن."
ودعت الأمم المتحدة الى تحمل مسؤوليتها من أجل الإبقاء على الأنروا عبر توفير موازنة ثابتة لهذه المؤسسة الأممية لصون وجودها في مواجهة سياسة الإبتزاز المالي التي تمارسها الإدارة الأميركية، وتطالب الوكالة الإستمرار بتوفير تقديمتها بعيداً عن التقليصات والتخفيضات المستمرة.
واكدت دعمها لنضال الحركة النسوية الفلسطينية في الوطن من أجل وضع اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة "السيداو" موضع التنفيذ ومواءمة التشريعات الوطنية مع هذه الإتفاقية الأممية، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي المتعلقين بإقرار كوتا تمثيلية للمرأة بنسبة 30% في كافة هيئات ومؤسسات المنظمة والسلطة بما يشمل هيئات المنظمة ومؤسساتها واتحاداتها في لبنان .
وقالت "وفي الوقت الذي تتحضر فيه الموظفات والعاملات في الأنروا للانتخابات القادمة لإتحاد العاملين والموظفين، وتتوجه بالتهنئة فيه الى المعلمات بمناسبة عيد المعلم، فإن "ندى" تؤكد على توفير كل أشكال الدعم لتمكينهن من ملء الكوتا المخصصة لهن هذه الانتخابات بالممثلات المعبرات عن مصالحهن واهتماماتهن النسوية والمهنية."
وأضافت "وانطلاقاً من المصلحة المشتركة بين النساء اللبنانيات والفلسطينيات في لبنان في النضال جنباً الى جنب، من أجل إلغاء التمييز في القوانين والتشريعات اللبنانية، فإن "ندى" تؤكد على تعزيز مشاركة اللاجئات الفلسطينيات في الحملات الهادفة الى إقرار قانون لحماية المرأة من العنف المبني على النوع الاجتماعي، ورفع تحفظات الدولة اللبنانية على البنود المعروفة في اتفاقية السيداو، وتحديد الحد الأدنى لسن زواج الفتيات بحيث يكون 18 عاماً وما فوق."
ودعت الحركة النسائية اللبنانية بكافة مكوناتها الى دعم حقوق اللاجئات الفلسطينيات بالعيش الكريم، عبر حصولهن وأبناء شعبهن على الحقوق المدنية والإجتماعية، وتسهيل حصولهن على الخدمات والرعاية الإجتماعية التي تقدمها الدولة اللبنانية خاصة للنساء و الفتيات الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي .