الفصائل الفلسطينية تدعو القمة العربية الإسلامية في الدوحة لاتخاذ قرارات حاسمة لوقف الإبادة في غزة

المؤتمر الصحفي جاء في ختام القمة العربية بمدينة جدة (الجزيرة).webp

في رسالة مفتوحة حملت طابعًا تاريخيًا، وجهت الفصائل والقوى الفلسطينية نداءً عاجلًا إلى القادة والزعماء المشاركين في القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة القطرية، داعيةً إلى تحرك عملي وموحد يتجاوز حدود البيانات التقليدية، لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ 24 شهرًا متواصلة.

وأكدت الرسالة أن العدوان الإسرائيلي على غزة خلّف "مآسي إنسانية غير مسبوقة" شملت مئات آلاف الشهداء والمفقودين والأسرى والجرحى، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية، وحصار خانق، وتجويع، وتهجير قسري يهدد بقاء الفلسطينيين على أرضهم. ووصفت ما يجري بأنه "حرب إبادة مكتملة الأركان" تنفذها حكومة الاحتلال بدعم ورعاية أميركية.

العدوان يتجاوز فلسطين ويستهدف الأمة بأسرها

وأشارت الفصائل إلى أن الجرائم الإسرائيلية لم تقتصر على الشعب الفلسطيني فقط، بل امتدت لتطال أمن واستقرار الأمة العربية والإسلامية بأكملها. واستشهدت الرسالة بالعدوان الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة واستهداف الوفد المفاوض، والذي أسفر عن سقوط ستة شهداء من أبناء الشعبين القطري والفلسطيني، معتبرة ذلك جزءًا من مخطط أوسع يطال دولًا عربية عدة مثل لبنان وسوريا واليمن والعراق وتونس، ويكشف مشروع "إسرائيل الكبرى" الذي يهدد الأمن القومي العربي برمته.

مطالب فلسطينية عاجلة أمام القمة

دعت الفصائل الفلسطينية القمة إلى اعتماد قرارات عملية عاجلة أبرزها وقف فوري لحرب الإبادة في غزة عبر تشكيل تحالف عربي – دولي للضغط على الاحتلال وداعميه بكافة الأدوات الممكنة.

تفعيل أوراق الضغط العربية بما يشمل اتفاقية الدفاع المشترك، واستخدام سلاح النفط، وفرض عقوبات عربية متكاملة على الاحتلال، بالتوازي مع تحرك دولي لفرض عقوبات شديدة على إسرائيل.

تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، ودعم المستشفيات والدفاع المدني والنازحين، وإنشاء صندوق لإعادة الإعمار.

توحيد الموقف العربي والإسلامي واعتماد خطة عمل تتضمن سلة عقوبات على الاحتلال والدول والشركات الداعمة له، وقطع العلاقات كافة معه.

إقرار استراتيجية موحدة لحماية القدس والأقصى والضفة الغربية من التهويد والضم والاقتلاع.

تعزيز التضامن العربي والإسلامي في مواجهة ما يُعرف بمخطط "إسرائيل الكبرى"، الذي يستهدف السيطرة على المنطقة بأسرها.

رسالة أمل ومسؤولية تاريخية

واختتمت الفصائل رسالتها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني ينظر إلى القمة "بعيون الأمل والرجاء"، ويثق أن قادة الأمة لن يتركوا دماء أبنائه تصرخ وحدها في وجه العالم. واعتبرت القمة في الدوحة "فرصة تاريخية لإعلاء صوت الأمة وتأكيد وحدتها والانتصار لقيم العدالة والكرامة الإنسانية".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة