فنزويلا بعد الانتخابات التي فاز بها مادورو بطريقة ديمقراطية، الإعلام الفاشل يوهم العالم بأنها بطريقها إلى الهاوية، وهي ليست كذلك بل متماسكة وأقوى مما كانت .
أمريكا حاولت لعب لعبتها في فنزويلا بإسقاط رئيسها المنتخب ديمقراطياً وإحضار شخص آخر لينقلب على هذا الرئيس ، وبدأت بالمعونات الإنسانية كورقة ضغط على الشعب الفنزويلي إما الجوع أو الانقلاب ، وكان رأي الشعب الجوع ولا الانقلاب على رئيس منتخب ديمقراطياً.
ومن الألاعيب الأمريكية أيضاًَ بالمراهنة على انقسام الجيش وانقلابه ضد مادورو، من خلال فرض حصار على كبار الضباط في الجيش الفنزويلي، لكن هذا الأمر أيضاً فشل لأن إرادة الجيش أقوى من الأمريكان ، وأمريكا تحاول بشتى الطرق إسقاط مادورو بالتهديد العسكري المرفوض من قبل روسيا والصين ودول مهمة في العالم . قامت أمريكا بالتحريض على فنزويلا بالضغط عليها من قبل دول الجوار ، وتحاول إعادة أيام كوبا في وقت وزمن ليس لأمريكا ، والأسباب الخفية وراء كل هذه المؤامرة ضد فنزويلا هي ثرواتها الطبيعية واحتياطي النفط ، الذي هو من حق الشعب الفنزويلي وليس لغيره ، الذي تريد أمريكا الاستحواذ عليه بشتى الطرق . ولتقسيم الثروات الهائلة في فنزويلا قام السفير الألماني بلقاء زعيم المعارضة الفنزويلية ، وكان رد الشعب ورئيسه المنتخب ديمقراطياً بطرد السفير الألماني من فنزويلا ، وهذا ما حصل فعلاً.
روسيا رفضت أي تدخل في الشأن الفنزويلا وسترد بالمثل على مثل هكذا تدخل وبشكل مباشر ، وأرسلت قواعد عسكرية إلى فنزويلا وسارت على نهجها إيران أيضاً والصين، أصبح الآن كسر الإرادة والبقاء للأقوى . أمريكا ودول جوار فنزويلا والروس وتحالفاتها.
الجيش الفنزويلي متمسك بمادورو ولا يريد الخضوع لأوامر الانقلابيين المدعومين من قبل أمريكا ، بل سيدافع عن فنزويلا بكل الوسائل والطرق ، هذا ما تعلموه من الراحل شافيز والآن من مادورو، والأيام القادمة كفيلة بكشف الحقائق التي ينتظرها العالم.
بقلم/ مُحمد الكيلاني