لا شك بأن أي احتلال لأرض وسكانها ولا يمكن أن يبقى احتلال دون أن ينتفض أهل الأرض الأصليين ضد المحتلين، فالمحتل يبقى محتلا، وفلسطين احتلت منذ عقود، وها هي ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، رغم أن اتفاقية أوسلو أشارت إلى مفاوضات للتوصل إلى حل الدولتين، ولكن مرّ على اتفاقية أوسلو أكثر من ربع قرن، ولم يرحل الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، ومازالت الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني متواصلة، فانتهاكات الاحتلال للمقدسات في القدس يستفز مشاعر الفلسطينيين، ومن هنا فإن أي فعل من الاحتلال له ردات أفعال، ولا يمكن أن تعيش المنطقة بسلام ما دام الاحتلال ممعنا في اعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني، فكل يوم نرى انتهاكات في القدس وعطاءات لبناء آلاف الوحدات الإستيطانية في القدس المحتلة، والعمل جار على توسيع مستوطنات الضفة الغريية ومصادرة أراض، فكل هذا يزيد من تأجيج الوضع، وبالتالي يقابل بردات فلسطينية سلمية أو غيرها من أشكال الاحتجاج..
لا شك بأن الضفة الغربية نراها تتعرض لهجمة استيطانية في ظل استمرار البناء في المستوطنات، التي تعتبر عائقا أمام السلام، لأن استمرار التوسع الاستيطاني يقوض حل الدولتين، رغم أن صفقة القرن تروج لسلام اقتصادي، ومن هنا فإن بقاء الاحتلال في الضفة الغربية لا يمكن أن يؤدي إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والسلام يأتي عبر إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل وبدون دولة فلسطينية سيظل الوضع كما هو، فهل سنرى السلام الحقيقي عبر إقامة دولة فلسطينية قريبا؟
بقلم/ عطا الله شاهين