أسرانا الميامين..الأسود الجبابرة في عرين الأسود متى يتحرك الضمير يا أخي ليكون لكم النصير,حقاً لا يعرف عشق الحرية إلا من يكابدها،ولا يعرف السجن إلا من ذاق مرارته،وعانى علقم ظلمه، وتقلّب لياليه، وانصرام أيامه الثقيلة,فأين هو اليوم الوعيد, فأين هو اليوم الذي تصهر فيه قيود الحديد,عاراً عليكم وأبطالنا الأسرى خلف قضبان الحديد....
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على اخطر حالات الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين يواجهون الموت البطيء وجميعهم يعانون من ظروف صحية واعتقاليه بالغة السوء والصعوبة,ويعتبر من ابرز الأسرى الفلسطينيين المصابين بالسرطان وحالته الصحية حرجة للغاية نتيجة سياسة الإهمال الطبي واستهتار إدارة مصلحة السجون بحياته,
هو الأسير/ رياض دخل الله أحمد العمور ابن الخمسون ربيعاً,والذي يطلق عليه سجين ثلاثة محابس:المرض، والإصابات،والقضبان،والقابع حالياً في سجن هداريم ويعد من أخطر الحالات المرضية الصعبة الموجودة في سجون الاحتلال التي تستوجب علاجه فوراً والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي المتفاقم،فهو يعاني من مشاكل صعبة في القلب حتى قبل اعتقاله ويوجد في صدره جهاز منظم لضربات القلب،وهذا الجهاز يحتاج إلى تغيير كل عدة سنوات،وقد انتهت صلاحيته منذ أكثر من سنوات وتماطل إدارة السجون في تغييره, يرافقها إهمال طبي ومماطلة واضحة في تقديم العلاج اللازم من قبل إدارة معتقلات الاحتلال.وقد أنهى عامه السادس عشر ودخل عامه السابع عشر على التوالي في سجون الاحتلال حيث أمضى أكثر من ثلثيها متنقلاً بين عيادات السجون والمستشفيات نتيجة وضعه الصحي الصعب...
- الأسير المريض/ رياض دخل الله أحمد العمور" أبو منتصر
- مواليد / 18/6/1969م
- البلدة الأصلية/ التعامرة
- مكان الإقامة / بلدة تقوع بمحافظة بيت لحم
- الحالة الاجتماعية / متزوج وأب وله من الأبناء خمسة وهم ثلاثة بنات وولدين- منتصر- محمد- آية- لينه- ملاك
- عائلته الكريمة / تتكون أسرة الأسير البطل من الوالدين وله من الإخوة ستة بما فيهم الأسير رياض وهم على النحو التالي/ حابس- ماجد- عارف- منير- احمد- وله من الأخوات واحده اسمها / ماجدة
- المؤهل العلمي/ درس الثانوية العامة "التوجيهي" داخل السجن ايشل في بئر السبع
- تاريخ الاعتقال / معتقل منذ 5/7/2002م بعد مطاردة لعدة سنوات
- مكان الاعتقال/ هداريم
- الحكم/ حكم أمام المحكمة العسكرية في بيت أيل 11 عاماً
- التهمة الموجه إليه/ الانتماء لكتائب شهداء الأقصى،وتنسب إليه عدة عمليات خلال انتفاضة الأقصى والتخطيط لغيرها مثل عملية مقتل ضابط في الشاباك الإسرائيلي نفذها الشهيد/ حسن أبو شعيرة وقد تعرض لتحقيق قاس أصيب خلاله بمشاكل صحية في رأسه وبطنه,
- إجراءات ظالمة ومجحفة بحق عائلة الأسير رياض فيما يتعلق بالزيارة وقد لاقوا الحرمان من الزيارة لكافة أفراد العائلة سوى والدة الأسير المريضة، ووالده لا يستطيع الذهاب،لعدم مقدرته الصحية على تحمل مشقة السفر الطويل والانتظار على أعتاب السجون.
محطات مضيئة في حياة الأسير/ رياض العمور
- انضم الأسير المناضل رياض العمور إلى صفوف حركة فتح في الثمانينات وانخرط للعمل في صفوفها
- كان المناضل رياض العمور على رأس مجموعات كتائب شهداء الأقصى في بيت لحم
- حملته قوات الاحتلال الإسرائيلي ومخابراته المسؤولية عن عدة عمليات ضد قوات الاحتلال الصهيوني
- كان المناضل رياض العمور على رأس قائمة المطلوبين للمخابرات الإسرائيلية
في اجتياح بيت لحم وحصار كنسية المهد كان الفدائي رياض العمور أهم المطلوبين لقوات الاحتلال الصهيوني
- بعد ملاحقة ومطاردة لمدة ثلاثة أعوام اعتقل الفدائي رياض من منزل شقيقه الأكبر حابس في بيت لحم بتاريخ 7/5/2002م
- عمل الأسير رياض العمور مبكراً في مقارعة الاحتلال الصهيوني فقد اعتقل في الانتفاضة الأولى والتي أطلق عليها انتفاضة الحجارة لمدة شهر،وأصيب الفدائي رياض العمور بإصابة خطيرة وتم نقله سراً إلى مستشفيات القدس لمدة 40 يوماً، وبعدها أصيب إصابة ثانية بعد مطاردة فترة طويلة استمرت ثلاثة أعوام..
- علما تعرض الأسير البطل/ رياض خلال الانتفاضة الأولى 1987م لرصاصة في البطن كما وأصيب خلال انتفاضة الأقصى 2000 قبل اعتقاله بعامين برصاصة في الرقبة،وامتنع الأطباء عن إخراجها خوفاً من أن تسبب له الشلل الكامل ورصاصة أخرى في قدمه.
- من العمليات الفدائية التي نفذها البطل رياض العمور ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي كانت على طريق تقوع وسقط خلالها ثلاثة من قوات جنود الاحتلال...
رغم وضعة الصحي إلا انه أصر أن يخوض إضراب معركة الحرية والكرامة مع رفاقه في سجون الاحتلال
- رشحته حركة فتح في تقوع على قائمتها لخوض انتخابات البلدية الأخيرة،ففاز ليصبح عضوا في المجلس البلدي.
- علماً اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني ابنه محمد بتهمة لقاء الحجارة حيث يوجد معه في سجن ايشل ..
الحالة الصحية للأسير/ رياض العمور
يعتبر الأسير رياض العمور من الحالات المرضية الصعبة في سجون الاحتلال الإسرائيلية،فهو يعاني من مشاكل صحية عديدة منها: ضعف عضلة القلب،وإصابات بالرصاص في الظهر أدت إلى تلف الشرايين،واستئصال جزء من الأمعاء، والكبد،كما يعاني من وجود مياه على الرئة وتكاد تخنقه وتسبب له ضيق بالتنفس,
وقد تم استبدال صمام الاثني عشر له،وقلبه لا يعمل إلا من خلال جهاز منظم القلب،ويحتاج إلى استبدال بسبب انتهاء مدة صلاحيته، وأجرت سلطة السجون له عام 2012 عملية قلب مفتوح وذلك لتغيير الجهاز الذي انتهت صلاحيته، فقام أطباء الاحتلال بتغيير مكان الجهاز من الجهة اليسرى إلى الجهة اليمنى فقط، الأمر الذي أدى إلى المزيد من الالتهابات الحادة التي يعانى منها الأسير حتى اليوم.
وزادت أوجاعه بعد عملية القلب وانتقلت أمراضه للرئة،وقد أعطى له حقنة بالخطأ ولا تزال تسبب له دوخة مستمرة،ومضاعفات المرض تزداد يوماً بعد يوم,وبات يعاني من نوبات غيبوبة متكررة يفقد خلالها الوعي ويتوقف قلبه ودماغه عن العمل،وازدادت حدتها في الفترة الأخيرة ولم يعد يستطيع التحكم بالبول والبراز, إضافة إلى معاناته الناجمة عن مشاكل عديدة في الأسنان،
كيفية عملية اعتقال الأسير البطل/ رياض العمور
الأسير رياض العمور كان يعاني منذ نعومة أظافره من مرض القلب وقد أصطحبه والده الحاج أبو حابس وهو في سن الثانية عشر إلى مستشفى ايخلوف في تل أبيب وقد خضع لعملية جراحية قلب مفتوح وقد تم اعتقاله بتاريخ 7/5/2002م بناء على وشاية من العملاء الخونة العاملين لصالح جهاز الشين بيت والذين بدورهم رصدوا تحركاته وهو متخفي بزي رجل كبير طاعن بالسن عند الساعة الرابعة فجراً وهو في طريقه إلى منزل أخوه الأكبر حابس...
وعندما طرق الباب فتح له إخوة حابس "أبو بلال" فكان البطل رياض في وضع صحي صعب للغاية وكانت عليه علامات الإعياء والإرهاق والتعب الشديد وكأنه لم يذق طعم النوم والراحة منذ فترة طويلة نتيجة ملاحقته ومطاردته من مكان لمكان لدرجة كانت بطارية شاحن القلب خارجة من تحت جلد جسده والدماء تنزف منه,وقد ذهب أخوه حابس على الفور إلى إحدى الصيدليات وقام بشراء له غيار ودواء مموع للقلب وعمل اللازم له واسترخي رياض على السرير ودخل في النوم بجوار أخوه من شدة التعب ...
قامت مجموعة كبيرة من القوات الصهيونية الخاصة والكوماندوز مدعومة بالآليات العسكرية والدبابات مع وجود طائرات هيلوكبتر عمودية في سماء المنطقة باقتحام المكان واعتلاء القناصة أسطح المنازل وفرض حالة منع التجوال ومحاصرة منزل أخوه الأكبر عند الساعة الرابعة حتى الساعة السادسة صباحاً وقام ضابط الصهيوني بتهديد والده بنسف منازلهم في حال عدم تسليم رياض نفسه لقوات الاحتلال, وقد ألبسوا والده سترة واقية من الرصاص خوفاً من مواجهة مسلحة مع المناضل رياض لأنه معروف بشراسته ولا يسلم نفسه بسهولة,وذهب الحاج إلى ابنه وكان موقف صعب وشرح له بأن العدو يهدد بنسف المنازل يا ولدي إذا لم تسلم نفسك وبعد حوار بين الوالد والبطل رياض تم تسليم نفسه خوفاً على تدمير منازلهم وتعرض أهله للخطر,
وقام قائد الحملة بإعطاء التحية العسكرية للقائد الجنرال رياض العمور على شجاعته وثباته وطلب الضابط الإسرائيلي من الحاج أبو حابس بإحضار ابن رياض الصغير لوداع والده وبعدها جرى اعتقال رياض وأخوه الأكبر والأصغر وبعد مرور عشرين يوماً من التحقيق العسكري داهم الاحتلال منزلهم وقام بهدمه،وقد أمضى ماجد في السجن ثلاثة شهور إداري وحابس أمضى 11 شهر وبعدها تم الإفراج عنهم مع كفالة مالية...
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية،ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير/ رياض العمور للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون قبل أن يلتحق بكوكبة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في أي لحظة نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بحياته من قبل إدارة السجون, ويرفض الاحتلال إطلاق سراحه ...
الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات
والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض السرطان وغيرها من الأمراض الفتاكة بالإنسان
بقلم/ سامي فودة