نحو إعطاء المرأة العربية كافّة حقوقها

بقلم: عطاالله شاهين

ما من شك بأن للمرأة العربية حضورا إن كان في ميدان السياسة أو في أية ميادين أخرى، كما أن المرأة العربية أثبتت قدرتها على القيادة، رغم أنها ما زالت تشعر بنظرات المجتمع العربي، الذي ما زال ينظر لها بنظرة دونية من ثقافة ذكورية نراها مترسخة من جهل لعادات وتقاليد ما زالت تحكم عالم الذكور في مجتمعات عربية ظالمة، فالمرأة العربية نراها كاتبة ناجحة وامرأة أعمال متميزة والأمثلة كثيرة على ذلك، لكن الرجال العرب ما زالوا ينظرون إليها كجسد مغرٍ، رغم أن هناك الكثير من المثقفين، الذين كتبوا عن المرأة ليست جسد إنما كإنسان لها حقوق مثل الرجل، لكن للأسف ما زال ينظر للمرأة بأنها لا تستطيع مجاراة الرجل، رغم أن هناك نساء تفوقن على الرجال في الكثير من الميادين..

عالميا يمكن أن أشير إلى أبرز من كتبوا عن المرأة نيتشه في كتابه هكذا تكلم زرادشت، وفي كتابه إرادة القوة، أما عربيا فنرى محي الدين بن عربي المتوفي سنة 124 م الذي أعلى من مكانة المرأة حتى جعلها مساوية للرجل، كما أنني لا أنسى نوال السسعداوي التي دافعت عن المرأة في كتابها معركة جديدة في قضية المرأة، ورواية كانت هي الأضعف، وكتاب المرأة والصراع النفسي.

فالمرأة العربية هي تلك المخلوق، التي لا تقل أهمية عن الرجل العربي، لكن الموروث الثقافي، الذي ما زلنا نتلقاه ما زال ينظر للمرأة على أنها أقل من الرجل، بنظرة دونية، وهذا ليس صحيحا بكل تأكيد، فالمرأة العربية استطاعت أن تثبت قدرتها وتركت بصمات في عملها وتفوقت على الرجل في الكثير من المهن..

فالمرأة االعربية لها احترامها في حضورها الثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والمهني، ولا يمكن أن يظل الرجل العربي ينظر إلى المرأة على أنها مجرد أنثى أو أنها خلقت للزواج فقط، أو ينظر إليها كحاضنة للولادة أو وعاء، فلا يعقل أن يظل الرجل ينظر إليها بهذه النظرة، ومن هنا فعلى الرجل العربي أن يعطيها كافة حقوقها، ولا يمكن أن تظل المرأة العربية محرومة من الإرث أو التركة في بعض الحالات، فعلى الرجل العربي أن يعطي المرأة العربية كافة حقوقها بكل ودّ، لأن المرأة هي إنسان كالرجل، فلا يمكن أن يظل التمييز بين الذكر والأنثى في ثقافة ظالمة للمرأة العربية..

بقلم/ عطا الله شاهين