السيد سلمان ملك قبيلة آل سعود ، يتخيَّل نفسه صورة (ولو مجهريه) للملك النمرود ، رغم الفرق الشاسع بينهما من حيث الثراء والنفوذ، فمتقاربان لأقصى الحدود، قياساً لما تمتَّعا به حُكماً قائماً على الفم المسدود ، لمنع وصول الناطقين بالحق لضمير متحجِّر بالقمع صاحبه يسود ، متناسياً مصير الثاني حينما تحدى رب الوجود، مخاطباً سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام أنه ينهي بالقتل حياة من يريد ويحيي بالعفو عن أي متمرد منبوذ . فابتلاه الحي القيوم القاهر الصمد الواحد الأحد بجيش من الجراد لا توقفه نبال ولا سيوف ولا علو أحصنة ولا سدود ، عن أداء مهامها رفقة الباعوض ، لحكمة لا يزال رسمها على الأذهان بالعبر يجود ، مسلطا عليه سبحانه وتعالى أضعف خلقه "ناموسة" ولجت مخه لتذيقه ألوانا من العذاب بأحاسيس غريبة تقربه من خلايا جمجمته بتؤدة تحترق بنار غير ذي دخان و تذوب الواحدة تلو الأخرى مع ألم فظيع لكل جزيئات جسده ممدود ، ليصبح من فوق البسيطة محذوف كأنه بقايا رائحة انفجار بارود ، تتلاشى بعد هنيئة زَمنها بالثواني محدود .
....ليس المهم أن يكون حاميا لكل ممتلكاته الحاصد إياها مما يحسبه راتباً عن وظيفته كملك أو غنيمة مأخوذة أحب من أحب و كره من كره عن عائدات بيع النفط دون حسيب أو رقيب ، إضافة لما نؤجله لخوض غماره علانية (إن اقتضى الحال) في وقته ، لكن المهم والأهم وأهم الأهم أن لا يكون خادما للحرمين الشريفين وهو ما هو عليه من سوء تدبير حكم يخص جزءا من عباد الله الشرفاء المقيمين فوق أرض يملكونها هناك من الواجب أن تسمى غير السعودية بل ما تبقى من شبه الجزيرة العربية ، وبالتالي إعادة النظر في مصير المليارات من الدولارات العائدة من موسم الحج ووفود العمرة ، ليتم توزيعها على الدول الإسلامية مهما كانت قائمة على الأرض يستفيد منها الفقراء والمعوزين بدل أن يبذرها من يبذرها كليا أو جزئيا على ملذاته سائحا عبر منتجعات لا داعي لذكر أسمائها متفرقة بين أمريكا والبرازيل والنمسا وسويسرا واسبانيا والمغرب ومصر.
... المسلم لا يقتل أخاه المسلم ظلما وعدوانا ، وإذا فعل خرج من امة محمد صلى الله عليه وسلم مدحورا جزاء ما اقترفت يداه . إذن ما قول سلمان ملك قبيلة آل سعود وهو المسؤول الأول والأخير عن قتل عشرات المسلمين يوميا في اليمن؟؟؟ ، وعن التحالف الذي يقوده لارتكاب المجازر الذاهبة بأرواح الرجال والنساء والأطفال في تلك الأرض الطيبة، ألا يدخل هذا قي بند التحريض البين على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية عامة والمسلمين خاصة ؟؟؟، هل هو مسلم في الرياض وغير مسلم في عدن أو تعز أو صنعاء ؟؟؟ ، أم هو قناع لإخفاء عدة وجوه تطبيقاً لسياسة شيطانية شعارها "ما يصلح هنا لا يصلح هناك".
محاربة إيران لا تكون داخل اليمن ، فليبحث سلمان، عن مبرر آخر يغطي به فشل اندفاعه الموجه ضد الإسلام ومعتنقيه في ذاك البلد المحترم ، ويستر لحين حالته النفسية المتذبذبة المزداد بها سوءا يوما عن يوم انطلاقا من الجريمة الشنعاء المرتكبة داخل قنصلية مملكة قبيلة آل سعود بمدينة اسطنبول التي ذهب ضحيتها الزميل الشهيد جمال خاشقجي المقطعة أطرافه بمنشار سيظل محفورا على جبين تلك القبيلة كعار العار.
بقلم/ مصطفى منيغ