كشف طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن تفاصيل اللقاء الذي جمع الوفد الأمني المصري مع قيادة حركة حماس وبعص الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الأربعاء، والذي استمر حتى ساعات ما بعد منتصف الليل.
وقال أبو ظريفة في تصريح صحفي إن الوفد الأمني المصري التقى حركة حماس والفصائل، من أجل توضيح رد الاحتلال الإسرائيلي على طلبات المقاومة الفلسطينية، موضحا بأن الاحتلال دائما ما كان يعد بتحقيق تلك المطالب، ولكنه لم يلتزم بها في إطار تحقيق فك الحصار عن قطاع غزة.
وذكر أبو ظريفة بأن الاحتلال أبدى استعداده لتنفيذ المطالب الخاصة بزيادة مساحة الصيد في بحر قطاع غزة لمسافة 18 ميلا وإعادة إصلاح خطوط الكهرباء والسماح بادخال البضائع والأموال إلى القطاع، وأيضًا تصدير غزة بضائعها إلى الخارج، وذلك مقابل فرض الهدوء قبل الانتخابات الإسرائيلية وإبعاد الشباب الفلسطيني عن السياج الفاصل على الحدود بمسافة 300 متر.
وأكد أن الوفد المصري سيظل في جولاته المكوكية بين تل أبيب وغزة حتى بعد يوم الجمعة من اجل مراقبة المسيرات المليونية التي يمهد لها الشعب الفلسطيني يوم 30 من الشهر الجاري في الذكرى الاولى لمسيرات العودة واحياءا ليوم الأرض.
وكان قد وصل الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة ، مساء الأربعاء، عبر معبر بيت حانون "ايرز"، والتقى فور وصوله مع قيادة حركة حماس ، قبل أن تنضم إلى اللقاء بعض الفصائل الفلسطينية في القطاع.
وحسب مصادر فصائيلة حضر الاجتماع ممثلين عن كلا من: حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، ولجان المقاومة الشعبية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين.
وانتقد بشدة وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، اقتصار اللقاء مع الوفد الأمني المصري على حركة حماس وبعض الفصائل، "لبحث آليات وأشكال إحياء ذكرى يوم الارض، والذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة".كما قال
وكتب العوض عبر صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" : بحث آليات وأشكال إحياء ذكرى يوم الارض الخالد ،،، والذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة ، وهي شأن وطني عام، بين الوفد الأمني المصري وحركة حماس وبعض الفصائل،،، يمثل امعان في استخدامها وتوظيفها بشكل فئوي يعكس نزعة الاستئثار المرفوض".
وافاد المكتب الإعلامي لمعبر بيت حانون "ايرز" مساء الاربعاء، بان الوفد الامني المصري وصل القطاع برئاسة اللواء احمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، وبرفقته العميد احمد فاروق وكيل جهاز المخابرات، والعميد محمد طوصون.
وكشفت قناة "كان" عبرية، عن مطلب إسرائيلي يحمله الوفد الأمني المصري ، لقيادة حركة حماس في قطاع غزة.
وقالت القناة، إن "المطلب الإسرائيلي يتضمن إعلان من حماس لانهاء الارباك الليلي عند السياج الحدودي ووقف إطلاق البالونات بانواعها، ووقف المسيرات وإلغاء مسيرات الجمعة".
وأضافت أنه "في المقابل، ستقوم مصر بالتوسط بين الطرفين لترتيب طويل الأجل، وكخطوة أولى ستخفف إسرائيل بعض القيود عن قطاع غزة".