1) تجريد ثلثى سيناء من القوات والسلاح الا بإذن (اسرائيل)، مما يجعلها عارية أمام اى عدوان اسرائيلى مستقبلى مماثل للعدوانى 1956 و1967.
2) الانحياز الى الأمن القومى الاسرائيلى على حساب الأمن القومى المصرى.
3) نشر قوات أمريكية وحليفة لاسرائيل فى سيناء لا تخضع للأمم المتحدة، تراقب القوات المصرية، ولا تملك مصر حق المطالبة بانسحابها.
4) اختراق سيناء وانتشار اعمال التجسس والإرهاب والتهريب وكل انواع الجرائم فيها، بسبب غياب سيادة الدولة المصرية هناك.
5) زرع الخوف من امريكا و(اسرائيل)، بحجة التهديد العسكرى الامريكى لمصر الوارد فى مذكرة التفاهم الامريكية الاسرائيلية الموقعة فى 25 مارس 1979، والذى يتخذ النظام منه ذريعة لعدم المطالبة بإلغاء او تعديل المعاهدة.
6) سيطرة واحتكار امريكى لغالبية التسليح المصرى، من خلال المعونة العسكرية الأمريكية، لضمان التفوق الدائم للجيش الاسرائيلى.
7) ضرب وتفكيك الاقتصاد الوطنى وتصفية القطاع العام بسبب دعمه للمجهود الحربى قبل حرب 1973، وتأسيس اقتصاد بديل تابع.
8) صناعة طبقة رأسمالية مصرية موالية لامريكا وللسلام مع (اسرائيل) بأموال المعونة الاقتصادية الأمريكية.
9) أصبح الاعتراف باسرائيل والالتزام بكامب ديفيد والحفاظ على أمن (اسرائيل) شرط امريكى اسرائيلى اوروبى لكل من يحكم مصر.
10) طرد كل من يعادى (اسرائيل) أو يرفض المعاهدة، او يناصر فلسطين من شرعية نظام كامب ديفيد.
11) كما ألزمت المعاهدة مصر بتقديم كل من يحرض ضد (اسرائيل) الى المحاكمة.
12) تزييف الوعى الشعبى وتضليل الراى العام، لتصبح (اسرائيل) هى الصديق وفلسطين هى العدو.
13) دخلت أمريكا بمعونتها وخبرائها واستخباراتها وأجندتها إلي أعماق المجتمع المصري تراقبه وترصده وتحلله وتوجهه وتستقطب منه وتفرخ فيه مؤسسات خادمة لتفعيل مشروعها في مصر.
14) أصبح للمعاهدة الأولوية على اتفاقيات الدفاع العربى المشترك الموقعة عام 1950، بموجب نص صريح فى المعاهدة،
15) وتم تقييد حق مصر فى توقيع اى اتفاقيات مستقبلية مع اى دولة، تخالف أحكام المعاهدة.
16) الاعتراف بشرعية دولة (اسرائيل) أدى الى التفريط فى ارض فلسطين التاريخية، فى أول سابقة عربية على مر التاريخ، وهو ما فتح الباب بعد ذلك لسيل من التنازلات العربية الرسمية.
17) ادى انسحاب مصر من الصراع الى خلل كبير فى ميزان القوى، والى هيمنة عسكرية اسرائيلية، والى سلاسل من الاعتداءات الصهيونية المتتالية على فلسطين ولبنان والعراق وتونس والسودان وسوريا.
18) نصت المعاهدة على ضرورة قيام مصر بالترويج للسلام وفقا للمفهوم الاسرائيلى، والتحالف ضد كل من يرفضه، والمشاركة فى حصار المقاومة الفلسطينية.
19) تم إضعاف كبير للمقاطعة الدولية لاسرائيل، بعد أن قامت 80 دولة بالاعتراف باسرائيل والتطبيع معها بعد المعاهدة مباشرة.
20) أدى ضرب قضية العرب المركزية (فلسطين)، الى ضرب وحدة الصف العربى، وتفشى الانقسام والاقتتال الداخلى، وتحول منذئذ الصراع العربى الصهيونى الى صراع عربى/عربى.
21) أدى انسحاب مصر من مواجهة المشروع الامريكى فى المنطقة، الى نجاح وتعميق الهيمنة الأمريكية على الوطن العربى واحتلال العراق وتقسيم السودان.
22) ناهيك على أن المعاهدة باطلة دستوريا بسبب مخالفتها للمادة الاولى من الدستور التى تنص على أن الشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها.
23) وبسبب مخالفتها للمادة الرابعة من الدستور التى تنص على ان السيادة للشعب وحده، بعد أن انتقصت القيود العسكرية المفروضة علينا فى الاتفاقية من السيادة المصرية على سيناء.
24) وبسبب مخالفتها المادة الثانية من الدستور وأحكام الشريعة الاسلامية التى تحض على قتال كل من يعتدى على أوطاننا (ديارنا).
25) وبسبب تزوير الارادة الشعبية فى الاستفتاء الذى تم على المعاهدة فى ابريل 1979.
26) والمعاهدة باطلة دوليا أيضا، وفقا لاتفاقية فيينا للمعاهدات، بسبب "إكراه" مصر على السلام مع إسرائيل، بعد أن تم احتلال أراضيها بالقوة بالمخالفة لميثاق الأمم المتحدة، وعدم تدخل مجلس الامن لإخراج القوات المعتدية، وما تلى ذلك من انضمام أمريكا الى اسرائيل فى حرب 1973.
27) اعتراف مصر بدولة عدوانية عنصرية وطائفية كإسرائيل، فتح الباب أمام القوى الطائفية الانفصالية فى المنطقة، لتأسيس دويلاتها المماثلة للنموذج الصهيوني، ومثل دعما كبيرا لمشروعات التفتيت العربى.
28) ضربت المعاهدة روح الانتماء الوطني لدى الشعب المصري، بعد أن تم ضرب كل ثوابته الوطنية والتاريخية والعقائدية.
29) وتسببت فى الانشقاق الوطنى وضرب الوحدة الوطنية بين الشعب والسلطة الحاكمة، بعد ان تصالحت مع عدو الأمة، ففقدت شرعيتها الوطنية، وحكمت البلاد منذئذ بالقمع والردع.
30) كان لعداء (اسرائيل) لثورة يناير دورا كبيرا فى إجهاض الثورة المصرية واحتواءها وإعادة إنتاج نظام مبارك.
*****
محمد سيف الدولة
القاهرة فى 29 مارس 2019