تنظيم داعش انهزم، لكنّ فكرته هلْ انهزمت؟

بقلم: عطاالله شاهين

لا يخفى على أحد بأن الأكراد في سورية، لا سيما قوات سورية الديمقراطية المتواجدة شرقي الفرات، والتي تمكنت من هزيمة تنظيم داعش، وانهت تلك القوات تواجدا لتنظيم داعش في سورية، الذي نادى قبل خمس سنوات بدولة الخلافة، لكن بعد مرور الخمس السنوات من حكمه في المناطق، التي سيطر عليها في العراق وسورية خسر كل الأراضي في العراق وسورية وذلك بسبب المعارك، التي خاضها العراقيون ضد هذا التنظيم، أما في سورية فيعود الفضل في هزيمة التنظيم إلى قوات سورية الديمقراطية، ولكن بالرغم من انتهاء سيطرة داعش على آخر جيب له في الباغوز، إلا أن خطره ما زال قائما، رغم أن أراد التنظيم فروا أو أنهم مختبئون في الصحراء، فما فعله التنظيم طيلة الخمس سنوات من حكمه جعلت الناس ينفرون منه، لأنه ارتكب المجازر بحق المدنيين، ومن هنا كان ظهوره لمصلحة دول كبرى أرادت تقسيم المنطقة، لكن مخططها فشل، ودور التنظيم انتهى، ولهذا انهزم بعدما وصل إلى نهايته..

لا شك أن هزيمة تنظيم داعش تشكّل تحولا استراتيحيا لتلك الدول، التي عانت من سيطرة تنظيم داعش عليها لسنوات، لكن هناك من يرون بأن فكرة التظيم ما زالت في عقول الفارّين بعد الهزيمة، على الرغم من هزيمته، وهنا السؤال، الذي ما زال يطفو على السطح، هل سيعود التنظيم مرة أخرى للظهور في دول أخرى؟ يبقى مجرد سؤال، رغم أنه من الصعب أن يتمكن من السيطرة كالسابق، ومن الصعب التنبؤ بالمستقبل..

بقلم/ عطا الله شاهين