اجابة على سؤال لماذا لا تتم المصالحة؟!

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

لو تتم المصالحة في هذه المرحلة : لكسبت قضيتنا مكتسبات جمة دوليا ومحليا..!!!

: سؤال اخي ابو انس : لم لا تتم المصالحةبين الاخ الاكبر العاقل(فتح) و الاخ الاصغر والقوي الأزعر على ما فيه من خصال فنحن نحتاج للقوة(سلاح المقاومة الرادع) كما نحتاج للحكمة امام الصلف الصهيوامريكي المتعجرف ففي هذه الحالة انقاذ لحماس واعادتها الى رشدها ارجو لتعليق او ما يجيب على هذا التساؤل من ارشيفك الخاص وشكرا...؟؟؟

جواب من عبد الرحيم جاموس: حماس ترفض المصالحة وغير مسموح لها بذلك فهي غير مستقلة بقرارها والاحتلال يحرص على استمرار الانقسام وتغذيته وادامتة برعاية قطرية ورضى امريكي ..

لأنه مطلوب فصل غزة عن بقية فلسطين وبالتالي عدم السماح بقيام كيان فلسطيني يشمل غزة والضفة ... تحت مسمى دولة فلسطين .. وعاصمتها القدس..

الضفة مطلوب استباحتها واستيطانها ..

وغزة وضعها تحت الحصار والأثارة للتغطية .....على استباحة القدس والضفة... وما يجري من استهداف لهما..

اخي ابو العبد انت تنطلق من حسن نية سليمة وصافية في طرح تساؤلك المعبر عن امنية الجميع .....لكن هذا لو كانت الامور هكذا وبهذا الحسن من النية لما حصل الانقسام اصلا ... ولا كان اصلا اشتركت حركة حماس في الانتخابات ٢٠٠٦ م ولا شاركت في الحكم اي في السلطة.. لانها كانت تقول وتعلن انها معترضة على اوسلو وتقف ضده... لكن التكليف قد صدر لها بالمشاركة ... ومن ثم بالأنقلاب على الحكم كي يحصل الانقسام .... وبالتالي يسقط اوسلو .. .. وها هو قد سقط اوسلو.. لكن البديل لأوسلوا... هو امارة في غزة .. تحت حكم الاخوان المسلمين في غزة فقط ..... وتبديد حلم الدولة الفلسطينية او تأخيره وتشويهه .. ..

لذا فإن حروب حماس كافة لم يكن لها اي تبرير وطني .... وانما الهدف منها منح حماس مشروعية في حكم غزة على طريق ادامة و تكريس الانقسام ..... حروب حماس قد ضيقت مساحة قطاع غزة... ولم تقدم لغزة سوى مزيد من المعاناة لاهلنا في غزة ..وتكريس شعور الجهوية لدى قطاع واسع من اهلنا في غزة على اساس التميز في المعاناة عن بقية الشعب الفلسطيني ... من خلال حصار ومخاطر وضيق في سبل العيش والحياة وفقدان الأمل بمستقبل افضل ... تمهيدا لتبرير الانفصال .. وللأسف الأمور لا زالت تسير بهذا الأتجاه السلبي وهناك دعم معلن لهذا الامر .. من المحتل ومن قوى اقليمية ودولية على رأسها امريكا .....

المؤامرة كبيرة وخطيرة .....

لكن رهاننا على وعي شعبنا واهلنا في غزة بشكل خاص لإسقاط هذه المشاريع المدمرة والمشبوهة لحلم الشعب الفلسطيني في الوحدة والحرية والإستقلال وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس...

اذا يجب ان يدرك الجميع حجم المخاطر الناجمة عن الانقسام والانفصال الذي يتكرس يوما بعد يوم .....

. وعلى الجميع ان يدرك ان خطين متوازيان لا يلتقيان...!!!

بقلم/ د. عبد الرحيم جاموس