جيش من وسائل التواصل الاجتماعي المزيفة في خدمة نتنياهو

قالت صحيفة عبرية، اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزبه "الليكود" اليميني، استخدما "جيشا" من الحسابات المزيفة في شبكات التواصل الاجتماعي، لدعمهم قبيل الانتخابات الاسرائيلية العامة، المقررة في التاسع من شهر إبريل/نيسان الجاري.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، واسعة الانتشار، إلى أنها استندت في معلوماتها إلى تقرير أعدتها مؤسسة "Big Bots" (خاصة) التي ترصد شبكات التواصل الاجتماعي.

وسارع زعيم تحالف "أزرق أبيض" الوسطي بيني غانتس، المنافس الأقوى لنتنياهو، للمطالبة بالتحقيق في محتويات التقرير، فيما نفى حزب "الليكود" ما ورد فيه.

وقالت "يديعوت أحرونوت": " نشر جيش جديد ومعقد من حسابات التواصل الاجتماعي المزيفة، منشورات لدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه الليكود قبل انتخابات 9 أبريل في إسرائيل".

وتابعت نقلا عن "Big Bots": " نشرت هذه الشبكة أكثر من 130 ألف مدونة باللغة العبرية على موقعي فيس بوك، وتويتر، حققت 2.5 مليون زيارة في إسرائيل، وكان الغرض الوحيد من هذه المنشورات هو امتداح نتنياهو ونشر معلومات كاذبة عن خصومه، وفي المقام الأول منافسه الرئيسي بيني غانتس الذي يقود حزب أزرق أبيض".

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد حسابات "تويتر" تم تشغيلها بواسطة شخص يدعى موشيه، الذي "ارتفع نشاطه من 16 تغريدة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018 إلى 2856 تغريدة في نفس الفترة من عام 2019، في ذروة الحملة الانتخابية".

واستخدم "موشيه" صورة عارض الأزياء اليوناني الوسيم ثيو ثيودوريديس.

وقالت الصحيفة إن "موشيه" ليس سوى واحد من مئات الحسابات المزيفة، "تعمل في تزامن، بترديد رسائل حزب الليكود السياسية، وفي أكثر من مناسبة تنشر دعاية وأكاذيب وتشهير ضد وسائل الإعلام وتلك التي يُعتقد أنها معادية لنتنياهو".

وأضافت: " على سبيل المثال، نشر أحد الحسابات ادعاءً مزيفًا بأن غانتس كان مغتصبًا، وهو منشور تم مشاركته بعد ذلك عبر الإنترنت من قِبل العديد من الحسابات الأخرى في الشبكة".

ولكن الصحيفة استدركت إن "التقرير لا يحدد صلة مباشرة بين الشبكة الالكترونية وحزب الليكود أو أي من موظفيه، ومع ذلك، فإنه يشير إلى أن نشاط الشبكة يثير الشكوك حول ارتكاب جرائم جنائية خطيرة، بما في ذلك انتهاك قانون الانتخابات، وتمويل الحملة، وقوانين الخصوصية، وضريبة الدخل، وأكثر من ذلك".

ونفى حزب "الليكود" أي صلة له بهذه الشبكة.

وقال في تصريح مكتوب نشرته الصحيفة: " لا صلة لليكود بأي شكل من الأشكال بالشبكة المشار اليها، الليكود لا يشغل أي شبكة من الحسابات الشخصية المزيفة وما إلى ذلك، إن الليكود هو الطرف الوحيد تقريبا الذي لا يستخدم هذه الأساليب".

إلا أن تحالف "أزرق ابيض" دعا اليوم الاثنين، الشرطة الاسرائيلية الى التحقيق في تمويل هذه الشبكة من الحسابات الشخصية المزيفة.

وقال في تصريح مكتوب: " يحاول نتنياهو سرقة الانتخابات؛ ويكشف البحث الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت أن نظام القذف القبيح استخدم من قبل نتنياهو مباشرة؛ ندعو الشرطة إلى فتح تحقيق فوري لتحديد مصادر تمويل الحملة".حسب وكالة "الأناضول " التركية

وتشهد الحملة الانتخابية منافسة شديدة بين اليمين الاسرائيلي من جهة، وأحزاب اليسار والوسط الاسرائيلية من جهة أخرى.

المصدر: وكالات - وكالة قدس نت للأنباء -