أعلنت إسرائيل، مساء الأربعاء، عن إستعادة جثمان الجندي زكريا بومل الذي فُقدت آثاره في معركة السلطان يعقوب في جنوب لبنان عام 1982، وفقا لما سمحت الرقابة العسكرية بنشره.
ووقعت تلك المعركة بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري، مدعوم بفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن موتي ألموز، قائد هيئة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي أخبر عائلة بومل، بأنه تم تشخيص جثة ابنهم زكريا، الذي فقد في 11 يونيو / حزيران 1982، بعد أن وصل جثمانه إلى إسرائيل قبل عدة أيام.
وأضاف أن "جلب الجثمان إلى إسرائيل، جاء بعد جهد متعدد السنوات في هيئة الاستخبارات، والذي شمل نشاطات عملياتية مختلفة، للعثور على مفقودي المعركة، والتي وصلت الى ذروتها في سلسلة نشاطات لإعادة جثمان بومل في الأشهر الأخيرة".حسب ما ذكر موقع قناة i24NEWS الإسرائيلية
وأعرب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان عممه اليوم، عن التزام الجيش بـ "مواصلة الجهود، للعثور على جميع مفقودي وقتلى الجيش، الذين لا يعرف مكان دفنهم. "
وفي مايو / أيار الماضي، كشف طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة، أن تنظيمات "داعش" و"جبهة النصرة" و"الجيش الحر"، نبشوا "مقبرة الشهداء" في مخيم اليرموك، بحثاً عن رفات جنود إسرائيليين، "بأمر من قادة الصهاينة لنقل رفاتهم إلى إسرائيل".
وبحسب ناجي، فإن الحديث يدور عن الجنود الإسرائيليين، الذي قتلوا في معركة "السلطان يعقوب"، بين القوات السورية والإسرائيلية، في اجتياح لبنان في العام 1982. وقتل في تلك المعركة 10 جنود إسرائيليين وجرح 31 آخرين وأسر 5، إلا أن إسرائيل أعادت أسيرين إليها فقط، وبقي 3 في المكان، واختفوا في 11 يونيو / حزيران من ذات العام، ساعات قبل دخول وقف إطلاق النار لحيز التنفيذ، وهم: يهودا كاتس وزخريا باومل وتسفيكا فلدمان.
وبحسب ناجي فإن السوريين نقلوا رفات القتلى الإسرائيليين من تلك المعركة، إلى مقبرة "الشهداء" القديمة، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، قرب العاصمة دمشق.
وأشار الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى أنه لطالما بحث الإسرائيليون عن بقايا رفات وعظام لجنودهم، تماشياً مع عقيدتهم اليهودية التي تقتضي باسترجاع رفات أي إسرائيلي قتل في حرب أو معركة خارج إسرائيل.
وفي وقت سابق من مايو / أيار الماضي، كتب مراسل صحيفة "الرأي" الكويتية إيليا ج مغناير، تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال فيها إنه "جرت تفتيشات في مقبرة مخيم اليرموك، أثناء المعارك على السيطرة على المخيم في السنة الماضية، بين داعش وجبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا. وبحسب مغناير فإن "إسرائيل استغلت هذه المعارك للبحث عن مفقوديها".