قال تعالى:"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا "صدق الله العظيم ..
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة وذكرى طيبة لرجل مناضل أحد مطاردي صقور الفتح في شمال قطاع غزة وفارس من فرسان انتفاضة الـ87 عرفته أزقة وحواري مخيم جباليا مخيم الثورة والصمود منذ نعومة أظافره وهو يقارع جنود قوات الاحتلال الصهيوني,انه صاحب الطيبة والأخلاق الحميدة والسمعة الطيبة والسيرة العطرة,صاحب القلب الكبير والابتسامة الساحرة التي لا تفارق محياه حتى في لحظات الوداع وهو على فراش الموت,يحبه الصغير قبل الكبير,فمن جالسه واستمع لحديثة الشيق والممتع في الدين والحياة لا يكل ولا يمل من مواصلة الاستماع له والاستفادة منه,
ببالغ الحزن والأسى تلقينا ببالغ التأثر نبأ وفاة المغفور له بإذن الله,المرحوم الأخ والصديق المناضل/علي أبو غزة"صقر فلسطين" والذي وافته المنية يوم الاثنين الموافق 1/4/2019م بعد صراع مرير مع مرض السرطان في الدم والعظام في مستشفى المطلع بالضفة الغربية عن عمر يناهز واحد وخمسون عاماً..
- الاسم/ علي محمد علي أبو غزة "أبو محمد" الملقب بالصقر"
- مواليد/3/2/1968م
- البلدة الأصلية/ أسدود
- مكان الإقامة/ مخيم جباليا بلوك 12
- الحالة الاجتماعية/ متزوج وأب وله من الأبناء أربعة أولاد وبنتين
- العائلة الكريمة/ تتكون أسرة المرحوم علي من الوالد الذي هو في ذمة الله والوالدة أطال الله في عمرها وله من الإخوة ثلاثة والأخوات أربعة
- المؤهل العلمي/ تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة أبو حسين والإعدادية"أ"والثانوية كان متنقل بين المدارس منها يافا- وبيت حانون والفالوجا,وأكمل دراسته الجامعة في القدس المفتوحة فصل ولظرف مادية لم يتمكن من مواصل الدراسة وترك المقعد الدراسي.
- المهنة / موظف بالسلطة الوطنية - حيث التحق في دورة المرور والنجدة بالمنتدى بتاريخ 1/6/ 1994م وقد عمل في قسم المباحث وتقاعد عن العمل بقرار من السيد الرئيس أبو مازن..
محطات مضيئة في حياة المناضل الصقر/ علي أبو غزة
- كان عضو في المؤتمر التأسيسي الأول لحركة فتح في العام 1994م بعد عودة السلطة الوطنية إلى أرض الوطن والذي عقد في مقر الحركية بالقرب من أنصار في قطاع غزة وقد رشح نفسه وحصل على أصوات أعلي من شخصيات وازنة في الحركة بغزة رشحته نفسها..
- كان هذا الفتى صاحب الحس الوطني شعلة في العطاء ودينامو في الحركة والنشاط الطلابي في صفوف حركة الشبيبة الفتحاوية داخل حرم المدرسة وخارجها مع زملائه الطلبة في مقارعة قوات الاحتلال بالحجارة وزجاجات المولوتوف ووضع المتاريس وإشعال إطارات الكوشوك....
- اعتقل أول مرة "3 شهور" بتاريخ/16/4/1988م يوم استشهاد أبو جهاد خليل الوزير وتعرض للعديد من الاعتقالات الاحترازية مع مجموعة من زملائه الطلبة بتهمة قيامهم بالمظاهرات ورشق جنود الاحتلال بالحجارة وفرضت قوات الاحتلال عليهم الإقامة الجبرية واستدعائهم لمقابلة المخابرات الإسرائيلية لأيام طويلة.....
- ترأس هذا الفتي اليانع قيادة الإطار الطلابي لحركة الشبيبة داخل المدرسة مع مجموعة من الطلبة وقادهم لمواجهة قوات الاحتلال في مركز الجيش في مخيم جباليا..
- في الانتفاضة الأولى واصل مرافقته وعمله مع مطاردين حركة فتح من الصقور والفهد الأسود إلي أن جاءت السلطة الوطنية الفلسطينية وانخرط في صفوفها عام 1994م
نظرة الوداع الأخيرة .
لرحيل المناضل "الصقر" علي أبو غزة
وصل جثمان المرحوم علي أبو غزة ظهر يوم الاثنين الموافق1/4/2019م من مستشفى المطلع إلى مستشفى الاندونيسي تم إلى مسقط رأسه في مخيم جباليا منطقة الفالوجا وقد شارك في تشييع جنازته جماهير غفيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني وألقيت نظرات الوداع الأخيرة عليه من قبل عائلته، وأقيمت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة العصر في مسجد العودة في مخيم جباليا بناء على وصيته,وسار في موكب جنائزي مهيب خيمت عليه أجواء الحزن إلى مثواه الأخير،حيث وارى الثرى في مقبرة الفالوجا وأقيم للمرحوم بيت عزاء في المخيم, وقام بتقديم واجب العزاء عامة الناس ورجال الإصلاح والوجهاء والمخاتير وأعيان البلد والشخصيات الوطنية والاعتبارية..
بقلوب ملؤها الحزن والأسى وبالأصالة عن نفسي وعائلتي أتقدم بخالص العزاء لعائلة الفقيد المرحوم الأخ والصديق علي أبو غزة أبو محمد "الصقر" وخاصة من الأخ المناضل/سالم أبو غزة وإخوانه
بهذا المصاب الأليم سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته،وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أبناءه وذويه وأقاربه وأصدقاءه وعموم عائلة أبو غزة في كل أماكن تواجدهم الصبر والسلوان...
يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي "
وإنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله تعالى المرحوم على أبو غزة وأسكنه فسيح جناته ..
بقلم : سامي إبراهيم فودة 25/3/2019م