أعلنت زهيرة كمال، الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الفلسطيني "فدا"، استقالتها، مساء الأربعاء، لرفضها قرار الحزب المشاركة في الحكومة الفلسطينية الجديدة.
وقالت زهيرة كمال، في تصريح لوسائل الإعلام: "قدمت استقالتي لرفضي مشاركة الحزب في الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتيه"، دون تفاصيل عن موعد اتخاذ الحزب هذا القرار.
وأضافت: "سنعلن يوم السبت موقفًا كاملًا يحمل التفاصيل كافة بعد استكمال النقاشات".
وأشارت إلى أن استقالتها جاءت بناء على رفضها للمشاركة بالحكومة، مضيفة: "لم أر متغيرات سياسية حصلت تدفعنا للمشاركة بالحكومة"، دون إبداء تفاصيل أخرى.
بدوره أعلن وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني استقالته من منصبه في الحزب، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك.
وقال العوض في منشوره "إعلان الاستقاله ليس احتجاجا على قرار مشاركة الحزب في الحكومة، وليس احتجاجا على انتخاب ممثل الحزب في الحكومة، بل على ما شاب وتبع ذلك من مراهقة، أعلن استقالتي من المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب الشعب".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال اشتية، إن كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي تم التشاور معها بخصوص مشاركتها بالحكومة قد أرسلت ردودها، باستثناء حزب الشعب.
وأنهى اشتيه المشاورات مع الفصائل وتلقى ردودا من "معظمها في بيئة وصفها بإيجابيّة ومساندة للحكومة والإطار العام لبرنامجها وخطة عملها".
وكلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في 10 مارس/ آذار الماضي، اشتيه، بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لرامي الحمد الله، في ظل تعثر عملية إنهاء الانقسام، وسط تبادل للاتهامات بين "حماس" و"فتح".
ومنذ العام 2007، يسود انقسام سياسي فلسطيني بين "فتح" و"حماس"، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه.
وكانت حركة حماس أعلنت رفضها "الاعتراف بالحكومة الجديدة"، واصفة إياها بـ"الانفصالية، كونها خارج حالة التوافق الوطني".