عشرات الإصابات بقمع فعاليات جمعة “انتصار الكرامة“ على حدود غزة

أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين بالرصاص الحي و حالات إختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء اليوم، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فعاليات الجمعة الـ 53 من مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود قطاع غزة الشرقية، والتي أطلق عليها اسم جمعة "انتصار الكرامة".

وأفادت وزارة الصحة الفلسطنية بوصول 83 إصابة بجراح مختلفة إلى مستشفيات قطاع غزة جراء اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في فعاليات الجمعة الـ53 لمسيرات العودة وكسر الحصار، موضحة بأن الطواقم الطبية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة لا زالت تجري تدخلاتها الطبية مع إصابة حرجة و تحاول انقاذها.

وقال ضابط اسعاف، إن قوات الاحتلال استخدمت نوع جديد من قنابل الغاز لونه احمر، "نشاهده لاول مرة منذ بدء المسيرات شرق غزة قبل عام"، موضحا بأنه غاز اعصاب ويصيب بالغثيان والهيجان.

وتوافدت الجماهير الفلسطينية، عصر اليوم، إلى مخيمات العودة المنتشرة على طول السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، في الجمعة الأولى من عامها الثاني - جمعة"انتصار الكرامة".

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة في بيان لها، أهالي قطاع غزة إلى أوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات الجمعة الـ 53 من مسيرات العودة التي تحمل اسم "انتصار الكرامة"  .

وطالبت الهيئة المواطنين الفلسطينيين بالتوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة.

 

ومن جهته، أكد عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حركة "حماس"، على أن مسيرات العودة مستمرة، وأن تفاهمات كسر الحصار تسير وفق جدول زمني بشكل متدحرج، دون أية أثمان سياسية.

ودعا القانوع، اليوم الجمعة، في حديثه صحفي المواطنين في القطاع غزة إلى أوسع مشاركة في جمعة "انتصار الكرامة"، والتجمع عصرا في المخيمات الخمسة المنتشرة على حدود قطاع غزة.

وتطرق إلى أهم التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الاحتلال برعاية مصرية، ومن أهمها توسيع مساحة الصيد إلى 15 ميلا بحريا، وتوفير الأمم المتحدة منحة مالية لتشغيل 20 ألف فلسطيني.

وقال القانوع: "هذه التفاهمات لن تؤثر على مسيرات العودة، وهي دون أي ثمن سياسي، ونحن ماضون في التفاهمات، مع الجانبين المصري والقطري".

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

 ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 282 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -