أصيب أربعة مواطنين فلسطينيين، بينهم سيدتان، مساء الإثنين الأول من ديسمبر/كانون الأول 2025، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، جراء إطلاق نار كثيف من طائرات مسيّرة ودبابات إسرائيلية استهدف حي التفاح وحي النصر شرق وغرب مدينة غزة، فيما تُحاصَر عشرات العائلات تحت النيران.
وقالت مصادر طبية ومحلية إن سيدة نُقلت إلى مستشفى المعمداني بعد إصابتها برصاص طائرة إسرائيلية مسيّرة من نوع “كواد كابتر”، دون توضيح طبيعة إصابتها أو الكشف عن هويتها. ولاحقًا، أفاد الدفاع المدني بأن طواقمه نقلت إصابتين إضافيتين لسيدة ورجل من محيط مفترق “السنافور”، مؤكدا تحويلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكرت المصادر بأن طائرات مسيّرة أطلقت النار في حي النصر شمال مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة مواطن.
وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة :"طواقمنا تنقل سيدة ورجل أصيبا برصاص الدبابات الإسرائيلية في محيط مفترق "السنافور" في منطقة التفاح شرق مدينة غزة." مضيفا "عشرات العائلات النازحة في مبنى "الصخرة" ومنازل محيطة محاصرة الآن تحت نيران إسرائيلية كثيفة تناشد بسرعة إخلائها إلى منطقة آمنة (..) نجري محاولات عاجلة لإخلاء المواطنين من المنطقة.."
وأفادت تقارير بأن الاستهداف وقع في مناطق سبق أن انسحب منها الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بوساطة مصر وقطر وتركيا وبرعاية الولايات المتحدة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن إسرائيل ارتكبت منذ بدء سريان الاتفاق نحو 591 خرقًا، أسفرت عن استشهاد أكثر من 357 فلسطينيًا وإصابة 903 آخرين حتى يوم الأحد.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قتل علاء الدين خضري قائد قوات النخبة بحركة الجهاد بلواء مدينة غزة.
وذكرت المتحدثة باسم الجيش، إيلا واوية أن المسؤول عن قوات "النخبة" التابعة لتنظيم الجهاد في لواء مدينة غزة، شارك في هجوم 7 أكتوبر 2023.
كما أوضحت أن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة هجمات ضد أهداف "إرهابية"، وعناصر وقادة من التنظيمات الفلسطينية المسلحة في مختلف أنحاء قطاع غزة.
أتى ذلك بعدما اعتقل الجيش الإسرائيلي عدداً من المقاتلين التابعين لحركة حماس، والمحاصرين داخل أحد الأنفاق في رفح أمس.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه قتل 40 عنصراً من المقاتلين العالقين في تلك الأنفاق حتى اللحظة.
وكانت المباحثات الجارية خلف الكواليس فشلت سابقاً بالتوصل إلى حل ينهي أزمة المقاتلين المحاصرين في رفح، إذ أصر الجانب الإسرائيلي على خروجهم معلنين الاستسلام والهزيمة، على أن يسلموا أسلحتهم إلى القوات الإسرائيلية، في حين رفضت حركة حماس ذلك.
يشار إلى أن قيادياً بارزاً في حماس كان قدر سابقاً أن يكون عدد المسلحين العالقين، وغالبيتهم من كتائب القسام، بين 60 و80 عنصراً.
وفي وقت سابق، أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70,112 أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 170,986، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 9 شهداء جرى انتشال جثامينهم، وإصابة واحدة، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 356 شهيدا، و909 مصابين، وجرى انتشال 616 جثمانا.
