أنتَ هناك ،
وأنا هنا ،
وخط الكبرياء
واقفٌ بيننا تُخفي وَجَعَكَ خلف كلمات متوترة ،
قاسية وأُظهر اللامبالاة ،
وأنا أحترق كنا نمثل
انا وانت نموذج الأنسان الكامل
الذي يعيش الحياة الكاملة
في الزمن الكامل
رَفعتُ راية الاستقلال ،
وطلبت العودة إلى قواعدي سالماً
و كنتَ غاضب ،
حزين ، معترض ، متألم ،
وكان المساء قاسٍ وطويل وغفرتَ
كنتَ اكبر من كل حماقاتي ،
وغفرتَ واليوم ،
تعد رسم صورة الانسان الكامل
إلى مسارها من جديد بمنتهى البساطة ،
بمنتهى التلقائية
وقد كان من الممكن أن نتجاوز كل المرارة ،
القلق ، الألم و الحرقة
لو حافظنا على صورة الأنسان الكامل
في قلوبنا وفي عقولنا بمنتهى البساطة ،
كان في إمكاننا أن نُزيل
ذلك الضباب الذي حجب الرؤية
بمنتهى البساطة ،
كان بإمكاننا أن نسقي وردتنا ،
لنمنع عنها الذبول و شهوب اللون ،
لتسترد عافيتها ،
وتتفتح و تعبق برائحتها اليوم ،
اتأمل الزهرات متفتحة ،
ندية ، نفاذة الرائحة ،
اليوم أتأمل الزهرات
ووجهك إلى جانبها
اليوم نعود الأنسان الكامل
اراكَ تمد يدكَ ،
تفتح ذراعيك ،
وتشرق ببسمتك وتعبر خط الكبرياء إليَ
بقلم/ أحمد جمال دبدوب
لبنان / مخيم شاتيلا
6-4-2019