تَعبِر خط الكبرياءِ إلي

بقلم: أحمد جمال دبدوب

أنتَ هناك ،

وأنا هنا ،

وخط الكبرياء

واقفٌ بيننا تُخفي وَجَعَكَ خلف كلمات متوترة ،

قاسية وأُظهر اللامبالاة ،

وأنا أحترق كنا نمثل

انا وانت نموذج الأنسان الكامل

الذي يعيش الحياة الكاملة

في الزمن الكامل

رَفعتُ راية الاستقلال ،

وطلبت العودة إلى قواعدي سالماً

و كنتَ غاضب ،

حزين ، معترض ، متألم ،

وكان المساء قاسٍ وطويل وغفرتَ

كنتَ اكبر من كل حماقاتي ،

وغفرتَ واليوم ،

تعد رسم صورة الانسان الكامل

إلى مسارها من جديد بمنتهى البساطة ،

بمنتهى التلقائية

وقد كان من الممكن أن نتجاوز كل المرارة ،

القلق ، الألم و الحرقة

لو حافظنا على صورة الأنسان الكامل

في قلوبنا وفي عقولنا بمنتهى البساطة ،

كان في إمكاننا أن نُزيل

ذلك الضباب الذي حجب الرؤية

بمنتهى البساطة ،

كان بإمكاننا أن نسقي وردتنا ،

لنمنع عنها الذبول و شهوب اللون ،

لتسترد عافيتها ،

وتتفتح و تعبق برائحتها اليوم ،

اتأمل الزهرات متفتحة ،

ندية ، نفاذة الرائحة ،

اليوم أتأمل الزهرات

ووجهك إلى جانبها

اليوم نعود الأنسان الكامل

اراكَ تمد يدكَ ،

تفتح ذراعيك ،

وتشرق ببسمتك وتعبر خط الكبرياء إليَ

[email protected]

بقلم/ أحمد جمال دبدوب

لبنان / مخيم شاتيلا

6-4-2019