أقوال وتصريحات بنيامين نتنياهو قبيل الانتخابات الاسرائيلية ، التي ستجري غدًا ، بانه لن يسلم القطاع لابي مازن ، وانه سيبقي حالة الانقسام الفلسطيني لأنه يخدم المصالح الاسرائيلية ، وسوف يواصل العمل على الفصل ما بين غزة والضفة الغربية ، وسيضم أجزاء من الضفة إلى دولة الاحتلال .
هذه الاقوال والتصريحات التي تأتي غداة الانتخابات ، وبعد اعتراف الرئيس الامريكي بالسيادة الاسرائيلية على هضبة الجولان السوري المحتل ، هي أولًا رسائل جذب لقوى اليمين المتطرف وللمستوطنين لزيادة الحشد والتأييد لنتنياهو وحزبه في الانتخابات البرلمانية .
وهي ليست مجرد شعارات انتخابية فحسب ، وإنما هي مخطط استراتيجي ، وتعبير عن السياسة العدوانية الممارسة والمعتمدة والمتبعة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ، وهي سياسة مدعومة من الادارة الامريكية الحالية والادارات السابقة ، وتتعارض مع شروط التسوية واتفاق اوسلو والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .
وفي حقيقة الامر أننا أمام واقع سياسي جديد ومرحلة جديدة في عهدة الحكومة الاسرائيلية القادمة ، وعنوانها العريض صفقة القرن ، التي وضع خطوطها وأسسها ترامب ، ويجري العمل على تنفيذها بعيد الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية .
إن عملية ضم مناطق فلسطينية لإسرائيل هي على أجندة أي حكومة اسرائيلية قادمة ، وبدعم تام من ادارة ترامب ، والاكتفاء ببيانات الشجب والادانة والتعبير عن القلق الدولي لم يعد مقبولًا ، وإنما المطلوب موقف دولي وعربي جدي ومسؤول لا يقبل الجدل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي .
أما فلسطينيًا فإن قوى الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية مجتمعة مطالبة بإنهاء حالة الانقسام المدمر والمعيب ، واستعادة الوحدة الوطنية ، وصيانة المشروع الوطني الفلسطيني ، ردًا على هذه التصريحات العدائية والممارسات الاحتلالية العدوانية ، ولمواجهة صفقة القرن التصفوية .
بقلم : شاكر فريد حسن