مكثوا فينا ..
وما زالوا..
في المدينة ..
في المخيم..
في الطرقات ..
في الغابات ..
يحملون الأرض على اكتافهم ..
كحلم يأخذ صفة السرمدي..
****
يزرعون فيها روح الخلاص ..
يبذرون بذور التمرد و الأمل ..
ماتعبوا ولا كلوا رغم كل الوان الألم ..
****
كأنهم مروا بنا ..
في حلم سريع ..
كأشرعة البحر ..
يدفعها الريح بعيدا نحو الأفق ..
كأعلام ترفرف في السماء ..
تعانق السحاب ..
فيهطل منه المطر ..
****
فكوا لنا لغز القصيدة ..
عند اللقاء ...
في ذاك المساء ..
من أماسي الشتاء ..
في وقت يحلوا فيه ..
حبك الحكايات ...
****
كتبوا وصاياهم ..
على وجه الأرض ..
تحت ضوء القمر ..
عزفوا موسيقاهم ..
أنشدوا نشيد الحياة ..
وقضوا بعد صدور البلاغ ..
****
بقيت أناملهم ندية ..
تطوف حول البيت ..
تتلمس ..
كل شيء ..
تودع أغصان الشجر ..
****
امتطوا صهوة الليل ..
في وقت السحر ..
ماخابوا وما غابوا ..
كروا وما فروا ..
فكان الفدائي ..
اسمه ياسر أو خليل أوعمر .....!!!!
.........................................
بقلم/ د. عبدالرحيم جاموس
الرياض 16/4/2019م