مكثوا فينا ..!!

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

مكثوا فينا ..

وما زالوا..

في المدينة ..

في المخيم..

في الطرقات ..

في الغابات ..

يحملون الأرض على اكتافهم ..

كحلم يأخذ صفة السرمدي..

****

يزرعون فيها روح الخلاص ..

يبذرون بذور التمرد و الأمل ..

ماتعبوا ولا كلوا رغم كل الوان الألم ..

****

كأنهم مروا بنا ..

في حلم سريع ..

كأشرعة البحر ..

يدفعها الريح بعيدا نحو الأفق ..

كأعلام ترفرف في السماء ..

تعانق السحاب ..

فيهطل منه المطر ..

****

فكوا لنا لغز القصيدة ..

عند اللقاء ...

في ذاك المساء ..

من أماسي الشتاء ..

في وقت يحلوا فيه ..

حبك الحكايات ...

****

كتبوا وصاياهم ..

على وجه الأرض ..

تحت ضوء القمر ..

عزفوا موسيقاهم ..

أنشدوا نشيد الحياة ..

وقضوا بعد صدور البلاغ ..

****

بقيت أناملهم ندية ..

تطوف حول البيت ..

تتلمس ..

كل شيء ..

تودع أغصان الشجر ..

****

امتطوا صهوة الليل ..

في وقت السحر ..

ماخابوا وما غابوا ..

كروا وما فروا ..

فكان الفدائي ..

اسمه ياسر أو خليل أوعمر .....!!!!

.........................................

بقلم/ د. عبدالرحيم جاموس

الرياض 16/4/2019م