# الكرامة تنتصر

بقلم: سامي إبراهيم فودة

 (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)

ما يميز إضراب "معركة الكرامة 2"على مدار الاحتلال وإضرابات الحركة الوطنية الأسيرة إن إدارة مصلحة السجون تحاور قيادة الإضراب قبل بدأ الإضراب وأثناء أيامه الأولى من خوض معركة الأمعاء الخاوية,علماً إن إدارة سجون الاحتلال كانت تبدأ حوارها مع قيادة الأسرى بعد مرور أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الاقل دون اكتراث لمطالب الأسرى, إلا أن هذه المعركة قد أرضخت جبروت السجان لشروطهم واستجابت لمطالبهم وحققوا إنجازات كبيرة رغم أنفها, لتنتهي المعركة بإنتصار الأسرى في أقصر إضراب عرفه التاريخ المعاصر على مر الإضرابات في سجون الاحتلال...

بحمد لله تم إنتصار رجالنا المغاوير الأسرى الفلسطينيين الأبطال يوم الاثنين الموافق15/4/2019م في معركة "الكرامة 2"بعد التوصل لاتفاق بين قيادة الإضراب وإدارة سجون الاحتلال يقضي بتعليق إضرابهم عن الطعام والذي استمر ثمانية أيام,مقابل تلبية جميع مطالبهم التي انتفضوا من اجلها الاسرى ولبوا نداء معركة الكرامة ومن ابرزها هو وقف تشغيل أجهزة التشويش مع وقف نصب أجهزة تشويش جديدة, وتركيب هاتف عمومي داخل الاقسام يتمكن خلالها الاسرى من التواصل مع أهلهم وذويهم كباقي الأسرى في سجون العالم, حيث يستخدمها الأسرى 3 أيام أسبوعيا، وتكون مدة المكالمة ربع ساعة لكل أسير. يبدأ تركيبها في أقسام الأسيرات، وسجن الدامون وأقسام الأسرى الأشبال في عوفر ومجيدو وأقسام مشفى الرملة وتعميمها بعد ذلك على كافة السجون.

وسيشرف على مراقبة على هذه الهواتف الجهات الاستخباراتية "الشاباك "الذي وقعة على الاتفاق وكان هناك معارضة من قبل وزير الأمن الداخلي اردان, وهذا بحد ذاته إنجاز تاريخي في تاريخ الحركة والوطنية الأسيرة على مدار وجود الاحتلال الإسرائيلي....

إنجاز تاريخ بامتياز تنتزعه الحركة الاسيرة من براثن العدو الصهيوني في معركة الكرامة 2 حيث حققت العديد من المطالب والاشتراطات في مفاوضاتها الساخنة والتي جرت خلال الأيام المنصرمة مع قيادة الإضراب وإدارة مصلحة السجون الصهيونية ومن ابرزها:

1-إعادة جميع الأسرى الذين نقلوا من سجن النقب خلال الاقتحام الأخير قبل أكثر من 20 يوماً، وإنهاء عزل الأسرى المعزولين في سجن النقب.

2- تركيب أجهزة هواتف عمومية في أقسام السجون كافةً يستخدمها الأسرى ثلاثة أيام في الأسبوع.

3- تقديم تسهيلات لزيارة ذوي أسرى غزة".

4- وتخفيض مبلغ الغرامة الذي فرض عليهم من 58 ألف شيقل إلى 30 ألف شيقل، على أن تتم إزالة أجهزة التشويش في وقت لاحق بعد تركيب التلفونات العمومية.

ويعتبر هذا الانجاز التاريخي هو امتداد لإضراب 2017 الشهير بقيادة القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي أبا القسام وقد اعلنت قيادة الفصائل التي فاوضت إدارة مصلحة السجون انها سوف تتابع وتراقب عن كتب ما تم الاتفاق عليه وفي حال تنكرت إدارة السجون لما تم أبرامه من اتفاق سيكون للحركة الاسير موقف وستلمسه إدارة السجون فلا خيار امامها سوى عملية استئناف الخطوات النضالية

الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل - والشفاء العاجل لجرحانا الاوفياء-

أتوجه بالتهنئة الحارة لأبناء شعبنا بإنتصار اسرانا البواسل في معركة الكرامة 2

بقلم/ سامي فودة