توقفي هنا

بقلم: كرم الشبطي

توقفي هنا
تذكرين يوم ما استوقفتك
كان حديثنا من العيون
يحاكي الكون والتمرد
لم أكن طفل طائش
ولا مجرد عاشق فاشل
يمر عبر الحدائق
يتغنى ويكذب علي الورود
كنت الصادق والأمين
علي رواية لم تكشفها السنين
قد لا اكون وحدي المظلوم
هناك الملايين من الصادقين
لكنهم نسيوا وعاشوا حياتهم
بقيت كما انا وشعرت باني لا اكبر
كلما مر الوقت زاد بي الحنين
اشتاق لنفسي اكثر من اي وقت مضى

هل تدركين كل هذا يا حبيبتي

أشك طبعا
لأني أكذب مثلك
واستسلمت من بعدك
عاندت القدر كثيرا
سجنت روحي في سجن كبير حقا
والنهاية كما هي لا تتغير
حلم يراود وشكاوي تقهر
لا احد يسمع والحمد لله
ليس كل من سمعنا صدق
دعيني أصادق خيالك
لم يتبقى لي شيئا
دعيني اعشق ترابك
لن اسامح من بعدك
وان سامحتي لن اغفر
قدر احمق كان السبب
في فراقك وفراقي
لا اعلم كيف تضحكين للقمر
وانا انتظر الشمس كل صباح
اسهر معه واحاكي ذاتي
شعرت انه يخونني معك
لانه يصحبك كل ليلة معه
نبضي لا يكذب ولا يخفي
رايتكما معا
وكانك لم تريني بتاتا
رحلت لخيانتك
كما خنتيني مليون مرة من قبل
لا ذنب لك ولا ذنب لي
مسرح الحياة
كذبة من الجسد والغريزة
تورث الجهل دون عشق الحقيقة
جريمتنا اننا عرب
لم نفهم شيء و لن نفهم ابدا
سنموت دون ان نعلم ما يحدث
وسنسأل أنفسنا مليون مرة
لماذا تركنا بعض ومن السبب
مستحيل ان يكون الفقر وحده
ولا هو الوطن من اخدني منك
اعترف انه الجبن
ولأول مرة اقر بذلك
لاني لم اقاتل من اجلك
لا ملامة وكان حلمي الأكبر
خوفا علي شعراتك من ريح اغبر
ملوث الهواء وغير نضيف صدقا
نخدع ونضحك ونبتسم كلما كذبنا
لكن الصدق شعور المرار في حلقنا
يقتلنا ولا يترك لنا ميدان لحريتنا
نحيي به عشقنا ونفرح ونسعد من قلبنا
آسف لأني كتبت وآلامتك
كما آلمت نفسي أكثر منك
لعله خيرا في سماء الروح
ينتظرنا ونحن جهلاء لا نعلم

بقلم كرم الشبطي