وبكيت من الوطن للوطن
حتى تعبت ونمت متاخرا
أتي في منامي ابى عمار
يسألني أين انت يا كرم
نظرت في عيونه وهي تدمع
قلت له لا تألمني أكثر بك
اعلم ان الحال لم يعجبك
ولن يرضيك ابدا مهما عزفت
صدقني كتبت نزفت مليون مرة
تبخر دمي شاخ فكري لا مستمع
اختفت الآذان الصاغية لم تعد
بركان من تحتي وانا من فوق
اصبحنا كما الاموات بالظبط
لا فرق بيننا وبينكم انتم
ضحيتم ودافعتم ونحن مثلكم
تحولنا لدفع ثمن أكبر بعدكم
تغيرت الأحوال وتقسمت البلاد
ويخيروننا بين هنا وهناك
لا يوجد من يحفظ البوصلة الحق
كل واحد في طريق والراية تمزقت
كما قلوبنا ونبضنا يصرخ للحرية
ليتنا ما عشنا وبقينا داخل الرحم
نحارب المحتل ولم نأبه ليوم القتل
للاسف قتلنا ومن نفس الذات حلت لعنة
شيطانية جعلتنا اضحوكة وسخرية صدقا
يسمونها حركات واحزاب متعددة فعلا
من هي لا اعلم مثلك وان حملت اسماء
كانت بيوم تقاتل وتحارب العدو معك
صحيح كنا نختلف ولا ننكر انك قائدنا
لكن الحال اليوم مغاير تماما ومعقد
ولا ملامة لاحد ولكننا نود ان نقول هنا
من غير الوحدة لن ننتصر لن نحقق شيئا
شعبنا يستحلف بكل روح شهيد قاوم و ضحى
ان تعودوا لرشدكم كفاكم تزييف حقائق
القارب له قبطان واحد وغير ذلك مسخرة
تغرقنا في بحر اسود من ظلامكم وحكمكم
تذكروا كيف كان الماضي في عهد اوسلوا
كنتم ترفضون ولكن تقاومون من اجل من
لماذا اليوم تصمتون وانتم تتحكمون بنا
لاننا اصبحنا عجزة ودفعنا بشعبنا لمحرقة
عبر سنوات الانقسام الهلاك تآكلت عظامنا
تحولت لهشة وتحتاج للمسكنات من الغرب
وكل فصيل له علاقات واجندات غير وطنية
طالما تاخدون المال عبر ادوات وقرصنة
كما تجرأ العدو واشهر صفقة كانت مخبأة
ليس بجديدة عليك يا زعيمنا الراحل انت
كنت تعلم بها وترفض وغيرك من قبل رفضها
اليوم نسمع تصريحات من كل مكان وهي ترفض
هل حقا صادقون ولماذ لا يتحولون بقرار واحد
يقول شرعيتنا منظمة التحرير الفلسطينية
تحضن الجميع وتوحد كل خلافات ممكن ان تكون
صحية ونستغلها كيفما نشاء في مواجهة القرن
وما يسمي نفسه ترامب وغيره النتن المتحالف
ليس له حق ولا مستقبل ونحن نطلب حقنا التحرير
كل الاتفاقيات لاغية وهي بمثابة التكتيك كانت
اما الدولة فورا عبر الاعلان الصريح او البندقية
امامنا الوقت والصراع يمتد وشعبنا يفخر بالكل
وقت ما نكون صادقين وقلبنا علي بعض نتحرر بالفعل
يقين وقدر ورؤية تحتاج لفكر وصبر وثقة ورصاص يوجه
باسم شعب فلسطين في كل مكان ولا ضياع للاجيال وكفى
حان وقت شروق الشمس وطال الانتظار اكثر مما تبقى
بقلم / كرم الشبطي