إدلب والمعركة المؤجلة

بقلم: عطاالله شاهين

من يتابع الأحداث في إدلب، لا سيما استمرار الأزمة فيها، إنما يدرك مدى صعوبة شنّ عملية عسكرية فيها بسبب وجود المدنيين، ولكن في نهاية المطاف فإن عملية عسكرية في إدلب تبقى مرجحة، إلا إذا تم تنفيذ اتفاق سوتشي، ولهذا فإن مباحثات أستانا 12 الأخيرة أكدت على تنفيذ اتفاق سوتشي، رغم الخروقات، التي تحدث من قبل الجماعات المسلحة في سبيل تعطيل الاتفاق، ولهذا تأتي مباحثات أستان 12 من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
ما من شك يظل يتردد سؤال هل الأزمة السورية شارفت على الإنتهاء، في ظل الحديث عن اجتماع جنيف المرتقب بشأن عمل اللجنة الدستورية من أجل دستور جديد لسورية، هذا بحسب ما أعلن في مخرجات مباحثات أستانا، والتي أكدت على ضرورة تطبيق كامل بنود اتفاقية سوتشي المبرمة بين تركيا وروسيا في أيلول 2018، لا سيما في منطقة خفض التصعيد في إدلب. فعلى الأقل بحسب مخرجات مباحثات أستانا، فلا حل عسكريا في إدلب، لكن على ما يبدو بأن أزمة إدلب ستستمر، إلا إذا توصلت الأطراف إلى حلّ سياسي ينهي الصراع الدائر في محافظة إدلب، فالمرعكة في إدلب مؤجلة، هكذا تبدو الصورة في المشهد السياسي، لكن هل سيستمر الوضع هكذا في إدلب؟..

عطا الله شاهين