تعقيبا على اعتقال فلسطينيين بتركيا بتهمه التجسس وانتحار احدهما

بقلم: سهيله عمر

قرات خبرا حول اعتقال فلسطينيين تركيا بتهمه التجسس على تركيا بتكليف من الامارات ولم اعقب على الخبر لانني لا اعرف حيثيات القضيه والادله بيد تركيا حول الموضوع.

لكن الادعاء بانتحار احدهما وهو زكي مبارك بالسجن، ورد فعل عائلته وانكارهم احتمال انتحاره اوضلوعه باي عمليات تجسس جعلني اتعاطف مع القضيه وتحفزت للكتابه بالموضوع لانه يمس حياه كل فلسطيني يقيم بالخارج.

بدايه من الواضح لنا ان التخابر والتشهير اصبحتا تهمتين جاهزتين للفلسطيني في اي بلد يتوجه اليها بعد ان عجزوا على ان يجدوا اي مخالفه جنائيه عليه، لان الشعب الفلسطيني من اكثر الشعوب التي عرفت بالالتزام والنزاهه في الدول التي يقيم بها بحكم ظروفه الصعبه.

من الصعب ان تمسك علي فلسطيني انه سارق او غشاش او مختلس في أي مكان يعمل به. لذا لم يبقى الا ان يتم التصيد له فيتهم بالتشهير بعد أي شكوى او مظلمه له او التخابر اذا تحدث عن وضعنا السياسي المعقد.

الحديث في السياسه ممنوع قانونا في الامارات. بل مجرد الحديث عن الاحزاب والقوميات يعتبر تهمه بالامارات ممكن تؤدي الى الغرامه حتى الافلاس والترحيل. لان الامارات تعتز انها دوله منفتحه على كافة الجنسيات العامله بها ولا تريد اي مناكفات سياسيه بارضها. وهذا واضح وضوح الشمس من خلال انعدام النشطاء السياسيين في الامارات واعلام الامارات المسيس الذي لا يتحدث الا عن نشاطات الشخصيات الاماراتيه المسئوله بشكل خاص. فكيف سترسل الامارات شابين فلسطينيين للتجسس في تركيا وهي تحرم العمل السياسي ؟؟

بل حتى جمال الخاشقجي اعترف في احد لقاءاته ان دول الخليج لديها حريه اجتماعيه لكن لا يوجد بها ادنى حريه سياسيه او حريه راي. وهذا سبب مشاكله مع السعوديه

ثم هل يتوقعوا ان ياتي فلسطيني هارب من حكم الاخوان في غزه بمعلومات عن الاخوان بتركيا ؟؟ واليس الاسهل لهما ان يمارسا عملهما الاستخباراتي في مصر التي تأسس منها قواعد الاخوان ولا يشكل البحث عن هيكليه الاخوان خطرا خاصه ان مصر على علاقه وطيده بالامارات.

اما ان يكون لهما قنوات اتصال بشخصيات فلسطينيه في الامارات فهذا ليس تهمه، لان الامارات تعج بالجاليه الفلسطينيه منذ الازل وهم غير متحزبين لاي فصيل سياسي. ثم بما انهما اقاما بالامارات فحتما لهم اهلهم وعلاقاتهم بها.

مطلوب من تركيا تقديم ادله دامغه عن سبب اعتقال الفلسطينيين والاهم تشريح نزيه للجثه للتحقق من روايه انتحاره.

دماءنا وحقوقنا لا يمكن ان تذهب هدرا فتصبح لعبه للتصفيات السياسيه بيد الدول فقط لاننا مستضعفون

[email protected]

بقلم/ سهيله عمر