أخرت الحافلة رسالة القدر كانت تحمل

ثلاث وعشرين عاما أتى إلى الثامن والعشرين يتسلل

أتت متأخرة ولم تلاحظ ولم تعقل

كانت على خارطة البلاد ترسم الأمل

أتيت متأخرة إليك

وأنت أتيت متأخرا إليها

هجرت الدروب ومضت على أقدامها دون كلل

غادرت السماء والعمر في الأرض كان لها الظلال

أعلنت الجفاء لفراشات القرية دون خجل

امتزجت أنفاسها ب (ادرنا واثينا ) وحدها تلتهم جمر الجمل

فجعت أحلامها بخيبة لها الروح صمتت فيها العلل

أصبح الجو معتدلا بعد الضباب

أتيت متأخرة فما الحل ...؟!

عادات وتقاليد وقلادتي بعنق الخيبة أين العدل ...؟

رسالة القدر والغربة تشقق بسمات الروح دون جدل

متأخرا أتيت أنت

أو لم تدر بأن للقلب نهاية قبل توقف النبض تسدل

أما علمت بإحساسك حين وصلت قطع بها الوصل

لم تدرك جفاف الخصوبة ليعاندها القدر بذاك الطفل

الغضب الصمت القهر التبعثر ذنبها أنها أتت إليك متأخرة

لم تشئ سوى كذبة تمطر شفاهك أمانا لتغفو وترحل

بقلم الشاعرة الفلسطينية بالشتات الأوروبي "باسله الصبيحي"...