الأسير فواز بعارة يصارع الموت بعد إصابته بالسرطان في الدماغ (1973م- 2019م)

بقلم: سامي إبراهيم فودة

إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على اخطر حالات الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين يواجهون الموت البطيء وجميعهم يعانون من ظروف صحية واعتقالية بالغة السوء والصعوبة, ويعتبر من ابرز الأسرى الفلسطينيين المصابين بالسرطان وحالته الصحية حرجة للغاية نتيجة سياسة الإهمال الطبي واستهتار إدارة مصلحة السجون بحياته,

هو الأسير/ فواز سبع فايز بعارة ابن الثامنة والأربعون ربيعاً, والقابع حالياً في سجن عيادة الرملة الإسرائيلي ويعد من أخطر الحالات المرضية الصعبة الموجودة في سجون الاحتلال التي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي المتفاقم، فهو مريضٌ بالسرطان في الدماغ من الدرجة الأولى يرافقها إهمال طبي ومماطلة واضحة في تقديم العلاج اللازم من قبل إدارة معتقلات الاحتلال.

فإن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده, وقد أنهى عامه الرابع عشر خلف القضبان ودخل عامه الخامس عشر على التوالي في سجون الاحتلال وأمضى منها 15عاماً وثماني أعوامٍ مريضاً، يستهلكه العلاج الكيماوي وملف فحوصاته المجهول متنقلاً بين عيادات السجون والمستشفيات نتيجة وضعه الصحي الصعب وكغيره من الأسرى المرضى أصحاب الملفات الطبية المستعصية كل ما يريده هو أن ينال حريته حياً.
الأسير المريض: فواز سبع فايز بعارة " أبو جعفر"

تاريخ الميلاد: 2/9/1971

مكان الإقامة : من سكان مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بالقرب من جامعة النجاح الوطنية

الحالة الاجتماعية: متزوج وأب وله من الأبناء ثلاثة وهم، جعفر- ناصر- وآية

العائلة الكريمة: تتكون عائلة الاسير البطل أبو جعفر من الوالد والوالدة المتوفية أثناء اعتقاله بالسجن ولم يتمكن من وداعها إلى مثواها الأخير وله من الاخوة أربع واخوتين

المؤهل العلمي: تلقى تعليمه الدراسي حتى الصف السادس الابتدائي

تاريخ الاعتقال: " ثاني يوم رمضان"20/10/2004أصدرت بحقه محاكم الاحتلال: يقضي حكماً بالسجن المؤبد المكرر ثلاث مرات، إضافة إلى 35 عاماً

التهمة الموجه إليه: الانتماء الى كتائب شهداء الاقصى وتنفيذ عمليات عسكرية ادت الى مقتل عدد من جنود الاحتلال خلال انتفاضة الاقصى.
مكان الاعتقال: سجن عيادة الرملة

إجراء تعسفي وظالم: يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير فواز بعارة" ابو جعفر" والذي أمضى من عمره في سجون الاحتلال 15 عاماً استنزفت صحته بأمراضٍ لا حصر لها من حرمان أبنائه جعفر وشقيقه ناصر من الزيارة ولظروف صحية لم يعد والده قادراً على السير واللحاق بابنه بين السجون المختلفة التي ينقله إليها الاحتلال خاصةً بعد أن توفيت زوجته وبقي ينتظر حرية نجله وحيداً.
الحالة الصحية للأسير المريض: فواز بعارة

إن الاسير البطل/ فواز بعارة لم يكن يعاني من أي أمراض تذكر قبل اعتقاله فهو يقبع حاليا في سجن "عيادة الرملة "وقد تعرض للإصابة بأورام سرطانية في المنطقة الواقعة بين الأذن اليسرى والخد, خلال عام 2007, وخضع لعملية جراحية لاستئصال كتلة ورم حميد من أذنه اليسرى في شهر 5/2007 ويتلقى العلاج الكيماوي لكن ازداد وضعه الصحي سوءاً وأصيب بالتهابات، وأصبح يعاني من خروج صديد ومادة صفراء مكان العملية ما أثر سلباً على حالته الصحية وعلى إثرها أصيب بخلل في حواسه،وأصبح يعاني من ضعف في السمع في أذنه اليسرى وضعف في حاسة التذوق،ومشاكل في الرؤية في عينه اليسرى وارتخاء في يده وقدمه اليسرى كما ولا يستشعر بطعم ما يتناول.

ويعاني من ضعف في عضلة القلب ومشاكل في رئتيه ولا يستطيع التنفس بشكل سليم وعلى إثرها جرى نقله إلى مشفى "العفولة "وأجريت له عملية قسطرة عاجلة لوجود كتل سرطانية على القلب والرئة, حيث تم وضع بطارية للقلب له، ونتيجة الفحوصات الطبية مازالت مبهمة بالنسبة لعائلته ما إذا كانت الكتل السرطانية حميدة أم خبيثة. كما أنه يعاني من قصر في عظام قدمه, وأن حالة الأسير بعارة مقلقة مع فقدان الكثير من وزنه، وأن ما تقوم به إدارة المعتقل ليس سوى فحوصات شكلية وإعطائه أدوية مسكنة فقط، لكن الأسير بحاجة ماسة إلى متابعة طبية حثيثة لوضعه الصحي.
كيفية عملية اعتقال الأسير البطل : فواز بعارة

الاسير فواز بعارة اعتقل سابقا في سجوان الاحتلال وأمضى 6 سنوات, وفي اليوم الثاني من شهر رمضان الكريم وعند الساعة الثالثة فجراً, بتاريخ 20/10/2004م تم محاصرة المكان وتطويقه بالأليات العسكرية واقتحام منزل والده في بيت التعاون الأوسط في نابلس وقد عاثوا فساداً وخراباً في المنزل أثناء عملية التفتيش وقد جرى اقتياده الى مركز توقيف حوارة وبعدها جرى نقله الى سجن بيتح تكفا تم الى سجن جلبوع وخضع بعد اعتقاله مباشره لتحقيق قاسي جداً على أيدي ضباط المخابرات الاسرائيلية وقد وجهت له المحكمة العسكرية تهمة الانتماء الى كتائب شهداء الاقصى وتنفيذ عمليات عسكرية ادت الى مقتل عدد من جنود الاحتلال خلال انتفاضة الاقصى وبقي موقوف بدون محاكمة 5 شهور وأصدرت بحقه محاكم الاحتلال حكماً بالسجن المؤبد ثلاث مرات إضافة إلى 35 عاماً

من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير/ فواز بعارة للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون قبل أن يلتحق بكوكبة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في أي لحظة نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بحياته من قبل إدارة السجون ويرفض الاحتلال إطلاق سراحه ...
الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات

والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض السرطان وغيرها من الأمراض الفتاكة بالإنسان...

بقلم : سامي إبراهيم فودة