تريدُ الخُلودَ للنّوْمِ في ليلةٍ حارّةٍ
لكنّها ترى نفسَها واقفةً على حافِّةِ الأرق
تحضنُ مخدّتها وتقولُ: أين أنتَ؟
فمِنْ غيابكَ بتُّ أعيشُ في قلق
تبعدُ لحافَها الخفيف عن جسدِها
تخطو صوب شُرفتِها وتدخّنُ سيجارةً بسُرعةِ البرْق
تعودُ إلى فراشها الوثير وتنظرُ إلى النّافذة
تقولُ: بدون لمسةِ يديه يوجدُ فرق
تتقلبُ بلا توقّفٍ في فراشِها حتى تغفو
تتدركُ بلا همساتِه ينطفئ العِشق
تريد أنْ تنامَ لتحلمَ بحبيبِها
ففي الحُلْمِ تلتصقُ بحبيبها وتعسِق
تقول: أراني ما زلتُ مستلقيةً هنا
قلقةٌ لغيابِكَ، وما زلتُ واقفةً على حافِّةِ الأرق
عطا الله شاهين