بسم الله الرحمن الرحيم
مصطلحات ومسميات غريبة تم زجها بين سطور قضيتنا العادلة والمقاومة المشروعة ، فأساءت المفاهيم وخربطت المعاني وأعطت للأغبياء مبرر الدخول في تفاصيل وفلسفات فارغة ،
المقاومة هي حق مشروع للشعوب ضد الاحتلال ، ولا يوجد شيء إسمه مقاومة ناعمة ومقاومة خشنة ، أو مقاومة سلمية ومقاومة حربية ، فالمقاومة ضد الاحتلال وبكافة السبل هي مقاومة شعبية ، شعب تعرض للاحتلال وسرقة أرضه وتهجيره من وطنه له الحق بالمقاومة بكل ما يملك من قوة وبكافة السبل ، فهي مقاومة شعب ضد من إحتل أرضه ووطنه ،
فأي مقاومة وبأي طريقة وبأي أسلوب هي مقاومة شعبية ،
مقاومة شعبية ، سواءاً بالثقافة والكلمة والقلم والقصيدة والرواية والمسرحية والفيلم ، أو بالمسيرات والاحتجاجات والاضرابات رفع العلم أو رفع اليافطات أو حتي رفع شارة النصر ، أو بالحجر والمقلاع والبندقية والقنبلة والقذيفة ، وكل ما يؤذي الاحتلال ويؤلمه فهي مقاومة شعبية مشروعة ضد الاحتلال ،
فالمقاومة لا تتجزأ ولا تختلف بل هي كلها مقاومة شعبية كفلتها كل القوانين والأعراف الدولية كحق من حقوق الشعوب المحتلة ،
هي مقاومة وثورة ضد الاحتلال بكافة الطرق والقدرات والإمكانيات المتاحة ، فلا تخترعوا مصطلحات لتمييع مفهوم المقاومة ، وتسميات هدفها التساوق مع حالة الانهزام والتردد التي تعانوها ، كفي فلسفة ومضغاً للكلام والشعارات تبريراً لانهزامكم وجبنكم ،
والثورة هي بندقية ثائر ومعول فلاح ومشرط طبيب وقلم كاتب وريشة فنان و ..... ، رحم الله الرمز ابا عمار ،
فكل الشعوب التي تعرضت للاحتلال قاومت بكل الطرق التي توفرت لها ، وبكل ما استطاعت وبكافة إمكانياتها دون تردد ودون الدخول في معترك مصطلحات فاشلة تهدف للتغطية علي حالة الجبن والخنوع الذي يعيشه البعض ممن يسمون مثقفون وقادة !!!
الاحتلال وما يمارسه ضد شعبنا ووطننا يسمي جرائم وإرهاب ، ومقاومة الاحتلال وقتاله بكافة السبل تسمي مقاومة شعبية ، فكفي يا قادة ويا مثقفون ويا محللين ويا إعلاميين ، كفي ترديداً لمصطلحات ومفاهيم مغلوطة ولا تخدم وطننا ومقاومتنا ،
كفي تهويلاً وتضخيماً في قدراتنا ومقاومتنا ، فنحن شعب بسيط مضطهد محاصر لا يملك لا صواريخ ولا مدافع ولا دبابات ولا جيوش ولا تكنولوجيات عسكرية ، فلا تعطوا الاحتلال مادة دسمة لاستغلالها إعلامياً وسياسياً ضدنا ومبرراً لجرائمه ضد شعبنا الأعزل والمدنيين الأبرياء ،
وقوتنا الحقيقية تكمن في وعينا الوطني وثقافتنا الثورية وصمودنا وإرادتنا وإيماننا المطلق بعدالة قضيتنا ، والقليل من العتاد والامكانيات البسيطة التي نقاوم بها هذا المحتل الغاشم الذي يستخدم أعتي ترسانته العسكرية ضد شعب أعزل وضد المدنيين البسطاء ،
فنحن الضحية التي تنزف تحت قصف أبشع الأسلحة وأكثرها تطوراً وفتكاً ، نحن شعب أعزل نُقتل كل يوم شيوخاً وشباباً وأطفالاً ونساءاً وتدمر بيوتنا فوق رؤوس ساكنيها ،
نحن شعب نبحث عن حرية وكرامة وحياة آمنة ، نريد حقنا كباقي شعوب الأرض ، فليرحل الاحتلال وليعود الحق لأصحابه ، وليصحوا ضمير العالم ، ولتستمر المقاومة حتي دحر الاحتلال ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]
9-5-2019