لا شك بأن المتتبع للتصريحات الشبه يومية حول قرب الإعلان عن صفقة القرن، إنما يدرك بأن التصريحات حولها وما تسرب من بنودها ربما تكون كجس نبض لردود الأفعال الفلسطينية، ومن هنا نرى كل يوم تغريدات أمريكية عن الموعد، الذي تريد الإدارة الأمريكية فيه الإعلان عن خطة السلام الأمريكية كحلّ، وترى فيه الإدارة الأمريكية بأن هذه الخطة من شأنها أن تنهي النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رغم أن الفلسطينيين يرفضونها حتى قبل أن تعلن لأن ما تسرّب من بنودها يشير إلى بقاء المستوطنات في أراضي الضفة الغربية أي بمعنى آخر بقاء الوضع تحت الاحتلال، والسؤال الذي يشغل بال الكثير من الفلسطينيين هل هذه الخطة هي آخر الحلول لحل القضية الفلسطينية؟ بكل تأكيد كلا، لأن حلّ الدولتين هو الحلّ الأفضل للإسرائيليين والفلسطينيين، لكن إسرائيل لا تريد أي حلّ، إنما تريد أن تحافظ على أمنها دون أن تتنازل للفلسطينيين بأية حقوق، كعودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم، وقضية القدس التي تعد أمل الفلسطينيين في أن تكون القدس الشرقية عاصمة لهم في الدولة الفلسطينية. فصفقة القرن صدعت رؤوس الفلسطينيين قبل أن تعلن عنها الإدارة الأمريكية، والتي تتحدث عن سلام اقتصادي. فالفلسطينيون يريدون حلا سياسيا، ومن هنا لا يمكن أن تكون خطة السلام، التي ستعلن عما قريب هي آخر الحلول...
بقلم/ عطا الله شاهين