تخطط الشرطة الإسرائيلية لاغلاق الحرم القدسي أمام المستوطنين اليهود في "يوم القدس" القادم، وذلك لأول مرة منذ 30 عاما.
وقالت الشرطة في ردها لحركة "طلاب من اجل جبل الهيكل" أن قرار الاغلاق لان يوم القدس يتزامن مع الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان والذي سيكون في 2 حزيران/يونيو، والذي تغلق فيه الشرطة الحرم أمام "الزوار" اليهود على مدار عشرة ايام.
وذكرت صحيفة "هآرتس" التي أوردت الخبر بأن المرة الأخيرة التي منع فيها دخول اليهود للحرم القدسي كانت في عام 1988.
وقالت الشرطة في ردها على المنظمة اليهودية المتدينة ان الحرم القدسي يكون مغلقا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان أمام "الزيارات"، "لأسباب تتعلق بسلامة الجمهور والحفاظ على النظام العام".
وتخشى هذه المنظمات المتدينة ان يتم اغلاق الحرم القدسي في عيد آخر يتزامن مع عيد الأضحى، ويشار الى ان عدد اقتحام المستوطنين في يوم القدس العام الماضي سجل اعدادا غير مسبوقة من ، حيث ارتاده 2000 يهودي.
وتطرقت مصادر إعلامية في وقت سابق الى ان الشرطة الإسرائيلية تدرس تغيير مسار "مسيرة الإعلام" التي تجري كل عام في "يوم القدس" بحيث لا يُسمح للمتظاهرين بالالتفاف حول المدينة القديمة، وكذلك تقييد مدة المسيرة وعدد النشطاء الذين سيسمح بدخولهم إلى الحي الإسلامي. ومع ذلك، لا تنوي الشرطة منع مرور المتظاهرين بتاتا في شوارع الحي.
ويشار إلى أن مسيرة الإعلام المسماة "رقصة الإعلام" التي ينظمها شباب الصهيونية المتدينة، منذ ثلاثة عقود، تمر في الشارع الرئيسي في الحي الإسلامي في المدينة.
ويشارك فيها عشرات الآلاف من الشباب المتدين الذين يسيرون وهم يرفعون ويلوحون بالأعلام الإسرائيلية في الأحياء الفلسطينية المزدحمة في البلدة القديمة.