بعد مرور 71 عاما على نكبة الشعب الفلسطيني، تلك النكبة التي هجّرت شعبنا من مدنه وقراه وأراضيه، وما زالت النكبات مستمرة من جراء سياسات الاحتلال العدوانية، أما ماذا ينتظر شعبنا من نكبة أخرى سيتم الإعلان عنها ألا وهي صفقة القرن فهل هي بمثابة نكبة أخرى أو أخيرة ستحل بشعبنا الفلسطيني، الذي ما زال صامدا رغم كل ما يقع عليه من اعتداءات وتهجير ومصادرة ما تبقى من أراضي الضفة الغربية لصالح الاستيطان فالنكبات على شعبنا تتوالى والسؤال إلى متى سنظل منكوبين؟ ألم يحن الوقت ليصرخ المجتمع الدولي كفى احتلالا لشعب يتوق للحرية؟ فإلى متى سيظل شعبنا يعيش تحت احتلال؟
ومنذ توقيع كل اتفاقيات المبادئ اتفاقية أوسلو، التي تم توقيعها قبل أكثر من ربع قرن، كمرحلة مؤقتة للوصول إلى حل الدولتين، لكن إسرائيل خرقت كل الاتفاقيات، وازداد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية ما جعل إقامة دولة فلسطينية صعبا في ظل الاستمرار في مصادرة الأراضي الفلسطينية..
71 سنة مرّت على النكبة الكبرى، لكن شعبنا الفلسطيني، رغم ما يحل به من نكبات، إلا أنه يتطلع إلى السلام الحقيقي، السلام العادل عبر إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب بجانب دولة إسرائيل، لكن إسرائيل تتنصل من حل الدولتين عبر مصادرة الأراضي وتقطيع أوصال الضفة الغربية .. فإلى متى سنظل شعبا منكوبا؟ فالمستقبل يبدو غامضا لشعب يسعى للاستقلال كباقي شعوب الأرض، التي نالت استقلالها..
عطا الله شاهين