لماذا يصخبُ الحُبُّ في العتمة؟

بقلم: عطاالله شاهين

الحُبّ لا يصخبُ إلا في العتمة، لكنْ ما السّرّ في ذلك؟ بلا شكّ فإن الحُبَّ يجنّ بصخبِه في العتمة، لأنّ البوْحَ من شفاهٍ محرومةٍ ومكبوتةٍ يصرخ بسرورٍ مجنون.. فالحُبُّ لا يُحِبّ الصّمتَ، ويرغب في اكتشافِ سرّ العاطفة الغامضة، التي تجذبُ قلبيْن متوتريْن من روعةِ الحُبّ، فهناك لا مكان للخجل، ولهذا يصخب الحُبُّ في العتمة، رغم أنّ هذه التجربة الانسانية تكون طبيعية إلى حدّ الجنون، لكنّ الصّخبّ يكون أجمل، فهلْ لأنّ العتمةَ تمنح التّصريحَ لعشيقيْن للبوْحِ عن حُبِّهما بكلّ جنون؟..
فما أجملَ لحظات الحُبّ بلا صمتٍ! فالحُبُّ لا يتراجع خطواتٍ في العتمةِ، لأنّ الصّخبَ حينها يرقصُ بكلّ وقاحةٍ على شفاهٍ لا تُحِبّ الخجلَ البتّة...


عطا الله شاهين