فراقٌ مؤقت لعاشقيْن على حافِّةِ الزّمن

بقلم: عطاالله شاهين

ما أصعبَ لحظات الفراق بين عاشقيْن، حينما يريان نفسيهما في زمنٍ يمرّ بسرعة، ويكتشفان بأنهما على حافة الزّمن، فهناك لا يمكن أن يوصفَ شعورهما بالألمِ، حينما يبتعدُ العاشق عن عاشقته ولو لثوانٍ معدودات.. فعيناهما تظلان تنظران إلى بعضيهما، وكأنّ الكلامَ في عيونهما يبوح عن لحظات لا يمكن تصورها البتة من الابتعاد المجنون، فهناك يدرك العاشق كم هو صعب أن يفترقَ عن عاشقته، التي تغمره بالحُبِّ كل يوم، فأصعب لحظات الفراق، حينما تعانقه على حافة الزمن بين ضجيجِ السّيّاراتِ الملوثة بدخانها لمدينة صغيرة وشوارعها ضيقة، فالنظرات الأخيرة تكون من أصعب اللحظات، التي تمرّ على عاشقيْن لا يريدان الافتراق عن بعضيهما ولو لثوان، لكن الفراق المؤقت يكون اجباريا، ورغم الفراق المؤقت لعاشقين إلا أن العشق بينهما يبقى متأجّجا، فعبر الموبايلات يتحدثان كل دقيقة عن حبّهما على حافة الزمن، فالحُبُّ على الرغم من الفراق، الكنه يظل مشتعلا، فالحُبُّ بين عاشقين لا يمكن له أن يموتَ ما دام القلبان يحتفظان بسرّ قوة الحُبّ، أكيد أتكلّم هنا عن الحُبِّ الصّادق.....

بقلم/ عطا الله شاهين