حينما يصخبُ الحُبّ في العتمة؟

بقلم: عطاالله شاهين

لم يكنْ يدرِ ذاك الفتى بأنّ الحُبَّ سيكون صاخباً مع امرأةٍ مبتدئة في الحُبّ، فهي لم تجرّب الحُبَّ البتّة، لكنّه في البداية اعتقدَ بأنّه في حُلْمٍ، وراحَ يهمس لها بهمساتٍ عاديّة، إلا أنه بعد حينٍ علِمَ بأنّ جهلَها في الحُبّ يمنحه الوقت لتعليمها الحُبّ في عتمةٍ مجنونة بالصّمت، فقالت له: ما أجملَ البوْحُ عن الحُبِّ من شفاهٍ محرومةٍ ومكبوتةٍ تعيش في كبتٍ منذ دهرٍ.. كان يبوح لها عن صخبِ الحُبِّ المختلف في العتمةِ، أما هي فكانت تنصتُ بجنونٍ للهمساتِ، التي صخبتْ من فتى علِمّ بأنّ الحُبَّ في العتمةِ أجمل مع امرأة مبتدئة، لأنَّ الخجلَ يموتُ من حلكةٍ مجنونةٍ، فلا لحظات للتّوترِ في العتمةِ، رغم جهلها في الحبِّ، إلا أنها كانتْ تمنحُه الوقتَ، الذي مرّ بسرعةٍ لكيْ يعلّمَها الحُبّ.. فقال لها بعد أنّ طلّ القمرُ: أيوجدُ فرقٌ الآن؟ فردّت عليه: بلى، ففي العتمةِ لم تكن خجولاً في البوْح، أما القمرُ فجعلكَ تتردد من ضوئه السّاحر، فردّ عليها: لأنّ الحُبَّ في العتمةِ يصخبُ أكثر..

بقلم/ عطا الله شاهين