وصيّةُ امرأةٍ سرقته حُبّاً

بقلم: عطاالله شاهين

أكثر ما برعتْ فيه تلك المرأة التي تعرّفَ عليها في نفقِ المترو ذات ليلةٍ، حينما سرقته حُباً من أول نظرةٍ رأته فيها تحت أضواءٍ خافتة، بينما كان منتظراً القطار، لكنّ الحُبَّ مات فجأة، حينما مرضتْ تلك المرأة من سكتةٍ مفاجئة، وماتتْ، وقبل أنْ ـترحلَ قالت له: لا تحزن، أحبب امرأةً أخرى، لكن تذكّرني، ولا ترمي صوري، ولا تكن صاخباً كما عرفتكَ، فوعدها بينما كانت تنظر صوبه بكل حُزْنٍ، وقال لها: لا تقلقي، سأظلّ محتفظا بوصيّتكِ، سأمنع قلبي أن يكون صاخبا في الحُبِّ، فأنتِ كنت بارعةً في سرقتي حُبّاً، ما أروع قلبكِ، الذي احتواني بدفئِه، أشكّ بأنّ امرأةً أخرى ستحتويني بدفئِها مثلكِ، فقالت له قبل أنْ تلفظَ أنفاسها: أحببْ أمرأة أخرى، فلا تحرم نفسكَ من حُبِّ امرأةٍ أخرى ..


عطا الله شاهين