واهمون ومعتوهين من يعتقدون أنهم سوف ينالوا من صمودك التاريخي، ويتخيلون بأنهم سوف يغتالونك من عقولنا وقلوبنا أيها المسافر معنا ورفيق دربنا ومعلمنا وأستاذنا الأول، الباعث فينا روح البطولة والتضحية والفداء، والزارع فينا روح الانتماء المشبع بقيم الوطنية الفلسطينية.
أنت أيها العملاق الأبيض يا من وقفت في دجى المحطات والمنعطفات النضالية والكفاحية ترسم للأجيال طريق ودروب النضال وتعطي الشحنات المعنوية وتعبئ الجماهير لمعارك الخلاص من نير الاحتلال، وأشعت الأمل عبر محطات ومراحل التاريخ، وسجلت أبجديات حروف العطاء الثوري الخالص للوطن، لن يستطيع أحد اغتيالك، مهما كانت قوته وجبروته وعدته وعتاده، لأنك أنت الأقوى في العمق والبعد الوطني والتاريخي، وأصلب بالثبات وبالفعل والعطاء والإنجاز الوطني والرياضي، وبالإرادة التي تكسرت على صخرة صمودها كل المحاولات التي كانت تهدف النيل من هويتك وشخصيتك الوطنية والرياضية.
أيها العملاق والمارد الأبيض أنت وحدك من تبوأت أسمى المراتب في السمو والعلو والرقي والحضارة منذ فجر التاريخ، وكنت منارة الأجيال وعنوان للوطن وحاضنة للرياضة الفلسطينية والحركة الشبابية والكشفية.
لن يغتالك أحد يا باعث الوطنية في شرايين الامة، ستبقى رغم كيد الكائدين والمتربصين مشاعلك تنير بضيائها وتشع بنورها قلب المدينة الصامدة " غزة هاشم" مدينة الإيباء والعطاء الذي لا ينضب.
أيها العميد الجريح ... انتظر مع اطلال الفجر القادم رجالك وقيادتك ورموزك وأبطالك وسفرائك الذين أقسموا وعاهدوا الله بأنك أنت منارة المجد وحاضرة التاريخ وقبلة الشعراء والعلماء وحاضن المفكرين والأدباء .. انتظر إنهم قادمون!!! انتظر من عشقوك وعاهدوك أن يردوا الضيم عن حياضك، ويرفعوا بيارق العزة والكرامة على أسوارك.
كتب /أسامة فلفل