غيابُه يضجرُها

بقلم: عطاالله شاهين

منذ غيابِه عنها تعيشُ بضجرٍ مجنون
تريدُ أن يعودَ إليها من غربته
تتذكّر حُبّها معه ودموعها تظلُّ منسابةً
تقول ما أصعب إسكات قلبي المتلهّف لحُبِّه
لا يثارُ الحُبُّ من بعيدٍ البتة
تبقى تلفّ بضجرِها
امرأةٌ ترغب بجنونٍ ليعودَ إليها عاشقها
تقول لا حبُّ جيّد على الهاتف الخلوي
همساته عبر الهاتف لا تثيرُ قلبي المتشوّق لضمّه
لا هروبُ من ضجرٍ بسببٍ غيابِه القسري
امرأةٌ جالسةٌ في غرفتها تتألّمُ وتضجرُ من غياب مجنون لعاشقها
تنظرُ إلى القمر وتغارُ من عناقِه للغيمات
تقول: القمر لا يضجرُ مثلي
أما أنا فأراني متعذّبةٌ من بعده عني
لا أحدٌ يعلم اشتهائي غير ذاك المتعذّب في غربته
تشتاقُ لحُبّه كُلّ يومٍ
لا تريدُ أنْ تظلّ بضجرٍ مجنون
امرأةٌ منذ زمنٍ لم ترَ حبيبها
لا شيء يمكن أن يبدد ضجرَها سوى ذاك العاشق
تقول متى سأنعمُ مرة أخرى بحُبِّه المجنون..
 

عطا الله شاهين