لماذا نحمل الآخرين وزر افعالنا وسياساتنا وتصرفاتنا الحمقاء؟.
لماذا ندين الدول العربية ونحملها المسؤولية انها تخلت عن القضية الفلسطينية وتطبع مع الاحتلال؟.
لماذا نلعن كل صباح ترامب وسياسته المنحازة الى اسرائيل؟.
لماذا نبتعد عن الحقيقة الساطعة كسطوع شمس الظهيرة؟.
ان كل ما يحدث لنا كشعب فلسطيني صنعناه بأيدينا، ولم يتجرأ ترامب واعوانه على قضيتنا الا حينما انقسمنا الى شطرين، فضعف موقفنا واصبحنا كالريشة في مهب الريح الكل يلطمنا ويدفع ثمن اللطمة.
فما بالنا نسعى الى تهدئة مع الاحتلال الذي هو عدونا، ولا نسعى لتحقيق الوحدة مع انفسنا ونحن أبناء وطن واحد، وقد نكون أبناء أم واحدة.
نلوم الاخرين انهم تخلوا عنا ويطبعون مع الاحتلال، وننسى انفسنا باننا نهادن الاحتلال من أجل مساعدات لا تلبي حقوق سياسية أو وطنية.
كرامتنا ليس في سد جوعنا .. ولا نتخذ من الجوع ذريعة للهروب الى الامام، أو نتخذ منه ذريعة على انهزامنا .. كرامتنا في وحدتنا وانهاء الانقسام فورا .. لان الوقت ليس في صالحنا شعب وقضية، العدو يستغلنا ويكسب الوقت على ظهورنا، ويدفعنا الى حرف البوصلة من فلسطين محتلة الى فلسطين بدها مساعدات انسانية.
تدركون أن ترامب واسرائيل ومن دار في فلكهم سائرون في شطب القضية الفلسطينية من أجندة المجتمع الدولي والمجتمع العربي، بعد أن حقق مكاسب سياسية، يسعى الأن الى تحقيق مكاسب اقتصادية، تحت مسمى مساعدات انسانية.
هل هناك فلسطيني وطني حر شريف يقبل على نفسه ان يصبح متسولا على أعتاب الدول الكبرى والثمن وطنه وكرامته وتاريخه وحضارته وثقافته، ومكان قبره.
هي لحظة نقف فيها مع أنفسنا ونعيد ترتيب الحسابات السياسية والاقتصادية، لكي نؤكد بأن نكون أو لا نكون. هي لحظة مصيرية تحدد مستقبل الاجيال القادمة ومن بينهم أولادكم واحفادكم.
اللهم فاشهد أني بلغت،،،
ناهض زقوت
مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق