حول اغلاق مواقع التوصل الاجتماعي الامريكيه لحسابات المستخدمين بدون سابق اشعار

بقلم: سهيله عمر

من الواضح ان جميع المستخدمين بالعالم يعانون بشده من اغلاق صفحاتهم من قبل مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع البريد الالكتروني الامريكيه بدون سابق اشعار. عدى بعض المواقع التي لم يرد شكوى عليها كياهو وميكروسوفت التي نشهد بموثوقيتها على مر السنين.

وهذا بعض الاثباتات لتجاربنا السيئه مع بعض المواقع كتويتر وفيس بوك وحسابات جوجل:

• موقع تويتر الاسوأ على الاطلاق بين جميع المواقع. لا يصمد لديهم الحساب اكثر من اسبوعين لمجرد الاكثار من عمل مشاركات Retweets. هم يغلقون الحساب حتى بدون أي بلاغ ضده. حساب توتير مطلوب بشكل اساسي لربح ال airdrops بمشاريع العملات الرقميه . ومن هنا واضح ان التويتر يقصد ان يهدم مجهود المستخدمين ويضيع فرص ربحهم بال airdrop باغلاق الحساب المفاجي. لان ال airdrops تتطلب عمل مشاركات ومتابعات لمشاريع العملات الرقميه. اضف انك تستخدم حساب التويتر للتسجيل بالمواقع الاخرى ومن ثم اغلاق حسابك بالتويتر يعني عدم قدرتك للدخول لمواقع اخرى سجلت دخول بها من خلال حساب تويتر. والغريب انهم عندما يغلقون حسابك يكون اغلاق نهائي غير قابل للمراجعه ولا يوجد لديهم حتى ايميل او تليفون للتواصل للشكوى. اضف انك مجرد ان تعلق بصفحه مسؤل امريكي او اسرائيلي تعليق يعارض رايه تفجأ باغلاق الحساب وهذا كله يعكس مستوى الاستخفاف بمجهود الناس.

• في موقع الفيس بوك يعاني الكثير من النشطاء والمستخدمين باغلاق صفحاتهم. وهذا الاسبوع تم اغلاق الكثير من النشطاء بشكل مفاجيء. بمجرد ان يتم تقديم بلاغات ضد حساب مستخدم من قبل المعارضين لاراءه وكتاباته يتم اغلاق الحساب. احيانا يكون الاغلاق فتره وجيزه، واحيانا اخري يكون الاغلاق بشكل نهائي بلا رجعه ولا نقاش. انا شخصيا تم اغلاق حساب لي بشكل مفاجيء ولم يسمح لي بمجرد الشكوى او النقاش ولا يوجد من تستطيع ان تتواصل مع لنقاشه. وباعتقادي ان هنالك حملة على المواقع الوطنية قبل صفقه القرن. فقد تم مؤخرا اغلاق عدد مواقع الصحفيين، واليوم بدأوا بالقيادات والفعاليات الوطنيه. على سبيل المثال تم اغلاق حساب القيادي محمود الزق الذي يستخدمه من اعوام ويحظي على نسبه متابعه عاليه فهو قياده وطنيه تحظى بالاحترام ويمتلك سعه افق وذكاء كبير في تحليل الوضع السياسي بكل شجاعه.

• تفاجأت موخرا ان موقع جوجل تغلق حساب المستخدم والايميل الخاص به gmail بدون أي سبب مع اهميه هذه الحساب للمستخدم . انا عندي حسابات yahoo و Microsoft منذ اكثر من 20 عام واستخدمتها لارسال ايميلات جماعيه منها ولم تغلق قط. وانا اعتبرها file server لي لوثوقيتها وضعف احتمال اغلاق الحساب اما ال gmail فتحته من عامين. وكنت استخدمه للتسجيل على المواقع كيوتيوب و medium ومنصات ومواقع ماليه الكترونيه وغير ذلك. كما استخدمه لارسال ايميلات ايضا. بمجرد ان ارسلت به ايميل واحد جماعي لعدد من المستخدمين في جروب مشتركه به تفاجات بايقاف الحساب بدون تحذير او اشعار وكان الايميل عادي مجرد استفسار صغير بخصوص مشكله ما بالعملات الرقميه لا يزيد عن سطرين. ولا يذكرون لك سبب اغلاقه المفاجيء. ارسلت لهم طلب استعاده حساب ولكن جاء ردهم تلقائي لا يحمل الا استهتار وتهرب انني لم التزم باللوائح من دون ان يذكروا لك كيف لم تلتزم باللوائح. ولا يوجد اي شخص تستطيع ان تخاطبه او تتواصل معه لتناقشه. وارفق الرد السخيف الذي وردني من ال gmail . هذا الرد كفيل لاثبات ان ايميلاتنا بجوجل مراقبه. ومن ثم احذروا الاعتماد على gmail

((نشكرك على الاتصال بنا بشأن حسابك المُعطَّل في Google..تمت مراجعة طلبك، ولكن للأسف تعذّر استعادة حسابك نظرًا لأنه تم استخدامه على نحو ينتهك سياسات Google.فريق حسابات Google))

بات واضحا للعيان ان مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات الايميل بمواقع امريكيه وعلى وجه الخصوص جوجل هو طعم كبير لتدمير مجهود المستخدمين عليه ثم التهرب منهم. ومن الملاحظ انه لا يوجد لديهم أي رقم تليفون او حتى ايميل للمراجعه. ياتونك بسبب سخيف وهو ان سبب الاغلاق انك لم تلتزم باللوائح بدون توضيح كيف لم تلتزم باللوائح. أي انهم يتعاملون مع حسابك من منطلق امني بحت كأنك متهم يحق معاقبتك باغلاق الحساب وتدمير مجهودك عليه بون نقاش او سابق اشعار. وكل هذا بسبب غياب امكانيه محاسبتهم والشكوى عليهم قضاءيا لانهم مجهولون. فاين هي الديمقراطيه والقانون والعداله والنزاهه التي يدعيها الغرب ومواقع تواصلهم وسيرفرات الايميل الخاصه بهم تدمر مجهودك متى شاءت وتوقف حسابك بدون سابق اشعار بضغطه ماوس.

[email protected]

بقلم/ سهيله عمر