حُبٌّ في العتمة

بقلم: عطاالله شاهين

أرادتْ منه حُبّاً في العتمة، لا لشيء فقطْ لتصخبَ
استعربَ من طلبِها المجنون
أطفأ الغرفةَ وسادَ الصّمتُ
انتظرها أنْ تدنوَ، لكنها قالت: الخجلُ يطوّقني
فجأة سمعَ همساتها وجنّ من وقاحتِها
المرأة قالت له: أتدري بأنّ العتمةَ تجنّني في الحُبِّ
بقيتْ همساتُها مشتعلةً لفترةٍ من الزّمن
قال لها: الحُبُّ في العتمةِ أجمل!
فسألته المرأة السّاذجة لماذا الحُبُّ يجنّ في العتمة؟
أجابها لأنّ الحُبَّ يبدعُ في شغبِه
فجأة ظهر القمرُ من بين الغيماتِ وكشفَ وجهها العاشق
سألها لماذا وجهكِ أحمر؟
قالت: لأنّ الحُبَّ يحرقني..
فعلِمَ بأنّ الحُبَّ في العتمة هو شعورٌ غير عادي..

عطا الله شاهين