لا شك بأن الكثير من المراقبين يرون بأن ورشة البحرين هي مظلة لتصفية القضية الفلسطينية، لكن نقول بأن خطة السلام هذه، التي يطلق عليها إعلامي بـ صفقة القرن لن تؤدي إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين كما يتوهمون، فهذه الخطة تتناسى حقوق الفلسطينيين، الذين يناضلون لأجلها منذ أكثر من قرن من الزمان، فكيف سيقبل الفلسطينيون بهكذا خطة سلام تنتقص من حقوقهم وتشطب المشروع الوطني، وبلا شك بأن ورشة البحرين هي للترويج للسلام الاقتصادي، الذي تروج له الإدارة الأمريكية من خلال جولات كوشنير المكوكية في الدول العربية، لكن الدول العربية ترفض حضور ورشة البحرين، لأن الفلسطينيين قالوا كلمتهم لا لصفقة القرن، ومن هنا فإن فشل الورشة يبقى واردا، لأن معظم الدول متخوفة من أن تحل القضايا على حساب تلك الدول، لكن الإدارة الأمريكية ترى من جانبها بأن هذه الخطة من شأنها أن تنهي النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رغم أن الفلسطينيين يرفضون الخطة لأنها لا تعطي حقوقا للفلسطينيين مع بقاء الاحتلال في الضفة الغربية÷، ولا حديث عن القدس بعدما نقلت السفارة الأرميكية إليها، ويريدون إنهاء قضية اللاجئين عبر توطنيهم وتجنيسهم بحسب ما يشاع في الدول العربية، وهذا بطبيعة الحال يرفضه الفلسطينيون..
بقلم/ عطا الله شاهين