شهادة دكتوراة .. دكتور محاضر ..!!

بقلم: احمد محيسن

قد يستغرب البعض من العنوان .. ولكنها  مقالة تحمل عنوان "شهادة دكتوراة " تصيب كبد الحقيقة في  معالجة وباء  فيروسي مجتمعي تخريبي .. حين يدعي بعضهم زوراً وإثماً بأنه "دكتور محاضر " ..  أو أن تقوم جهة نكرة .. بتوزيع تلك الشهادات والألقاب على بعض النكرة المرضى النفسيين..!! 

قرأناها على صفحة الأخ الفاضل عادل سالم في موقعه على الفيس بوك  ..  ونضع نصها أسفل المقال للإطلاع .. وأردنا مشاركتكم إياها .. ولتكن جرعة من دواء لذاك الداء ولهؤلاء المرضى .. حيث أصبحت ظاهرة مستشرية في المجتمع .. وتدعو  للإشمئزاز  والقرف .. وتمارس من البعض دون ضوابط ورادع ووازع  أخلاقي  .. بأن يقدم البعض نفسه زوراً وبهتاناً  وتجنباً .. بحال وبلقب وبوضع  وبمرتبة مغايراً لواقعه البائس .. معتقداً بذلك بأنه سيرفع من شأنه وقيمته .. ليعوض النقص الذي يعشع به .. ومحطات الفشل والخراب التي تنقل فيها وتشهد عليه ..  ومنهم لم يتعدى إنجاز المرحلة الإبتدائية .. ومنهم  من هو في أحسن الأحوال  .. قد اجتاز  درجة تحصيل الثانوية العامة .. حيث يقدم البعض منهم نفسه :

دكتور محاضر ..  مهندس .. صيدلاني .. طيار  .. رئيس .. مستشار  .. مدير .. طبيب .. شاعر  ..  إمام .. مفتي .. مخترع .. أستاذ .. بروفيسور .. ضابط كبير ..  والقائمة تطول ..

رحم الله صديقي #عمر_غنام الذي استشاط غضباً عندما قدمه أحدهم في إحدى الجلسات .. بالدكتور عمر  غنام .. فقال له أمام الحضور  .. عفواً لكني لست بدكتور يا فلان .. وقد كان قد أنها درجة الماجستير في العلوم السياسية .. وتنقل في مواقعه النضالية بداية على مقاعد صفوف اتحاد طلاب فلسطين .. إلى عمله صحفياً .. وكان قبل الرحيل إلى جوار ربه مراسلاً لصوت فلسطين  .!!

هي ظاهرة مقيتة  مبتذلة ينبذها كل  عاقل ..

هو  تصرف  أحمق ناجم  عن مرض نفسي مستشري ..

هو اعتداء آثم على القيم الإنسانية السوية ..

هو تخريب  وتدمير للوعي المجتمعي .. وإمعان في التزوير  ..

هي جريمة  جنائية يعاقب عليها القانون ..

هو استهتار  واستخفاف بالعلم  والعلوم  والمعلمين وبالمنظومة العلمية ..

هي إنتحال لشخصية ..

هي اللامبالاة .. والشعور الناجم عن عقدة الدونية والنقص وقصر القامة والتخلف ..

 هي صلافة وتراكم محطات الضياع والإهمال .. والتبديد للجهد والوقت والمال .. والإخفاق  والسقوط والفشل المركب  في المسيرة الحياتية ..

هي الإنتهازية والإستغلال والتعدي على الحقوق .. وهي النرجسية المقيتة …

هي سفسطات عقلية .. وجهل مركب  ..  وإفساد في الأرض …

هي عباطة وغباء وسذاجة .. وتدهور في الأخلاق ..

إنه لحشف وسوء كيل ..

ألا يشعرون هؤلاء بهذا الهرج والمرج بالخجل أمام أبنائهم وهم يخادعونهم ..؟!

ألا يشعرون هؤلاء بظلمة في قلوبهم .. وهم يدركون تماماً ..  بأن أبنائهم وأهلهم والمحيطين بهم يعلمون حقيقتهم .. بأنهم يكذبون ويدلسون  ..؟!

ألا يوقنون هؤلاء القوم بأنها أمانة ورسالة ..؟!

*كفى .. ارتقوا  .. فالقاع  في ازدحام ...*

#شهادة_دكتوراة

#دكتور_محاضر

#احمد_محيسن

هذا ما كتبه الأخ الفاضل عادل سالم في موقعه على الفيس بوك  ..

شهادة دكتوراة

قبل أيام قرأت أن جمعية اسمها (الأمانة العامة لاتحاد السلام للقبائل العربية) قد منحت شهادة الدكتوراة الفخرية لأحد الإعلاميين الذين نحترمهم. شهادة دكتوراة من جمعية للقبائل!!!! ولكن كيف قبل تلك الشهادة لا أدري. هل أصبحت القبائل العربية تمنح شهادات دكتوراة؟؟

لو تم منحه شهادة تقدير، وسام تقدير لتفهمنا ذلك أما شهادة دكتوراة؟؟

بدها تكبيرات (الله أكبر)

عندما تقوم جامعة أكاديمية بمنح شهادة دكتوراة فخرية فهذا يمكن تفهمه رغم أنها تمنح أحيانا لحكام لا يستحقون شهادة محو الأمية، لكن أن يمنح هذه الشهادات جمعيات ومجموعات لا علاقة لها بالعلم، والأدب، والتعليم، وبعضها جمعيات وهمية فهذا غير مفهوم أبدا، والأنكى من ذلك أن الذي تمنح له الشهادة يصدق أنه أصبح يحمل هذا اللقب، ويشعر بالاعتزاز به فهذا مدعاة للاستغراب. في الماضي كان أحد أصدقائي الشعراء الذين أحترمهم قد حصل على شهادة دكتوراة فخرية من مجموعة في الشبكة العنكبوتية لا علاقة لها بذلك، فاعتبر ذلك إنجازا وطالبنا أن نصفه بالدكتور، وطبعا رفضنا ذلك، لأننا لو وافقنا نكون في الحقيقة نخدعه، فقاطعنا، ولم يعد يراسلنا، وانقطع عنا.

قبل ربع قرن تقريبا كان أحد الكتاب العرب يكتب في جريدة عربية رئيسية في دولة عربية كبيرة كان يرأس تحريرها أن السلطان قابوس حقق إنجازات كبيرة، ووصفه بصفات يخجل أي شخص يحترم نفسه قولها لأنه قبض منه ولا تبرير غير ذلك، وعندما توفي قبل أسابيع وصف بأنه الصحفي الكبير، يبدو أنه كان كبيرا بالنفاق، وخداع القراء.

أقترح على العاطلين عن العمل تأسيس مجموعات شبكية لمنح شهادات الدكتوراة للراغبين مقابل بعض المال، وبذلك يحلون مشاكل البطالة في العالم العربي.

بقلم/ د. احمد محيسن