ذات مساء مكفهر وبينما كانت تلك المرأة التي يحبها تدّخن على الشّرفة الآيلة للسقوط، قال لها: ألم يحنْ الوقت لجوٍّ من الحُبِّ؟ فردّتْ عليه: بلى فمنذ زمن لم تحبّني كما أريد، أشتاق لشيطنتكَ في الحُبِّ.. ففي هذا المساء المكفهّر لا يجمّله سوى الحُبّ في جوٍّ مغايرٍ من همساتٍ تُقنا لها..
وحين أنهتْ سيجارتها، دنتْ منه وقالت: لماذا أراك سارحا؟ فردّ عليها: لم أعد أفكر بأي شيء، إلا بكِ أيتها المرأة عاشقة الهمسات في أجواءٍ مكفهرة..
فخطت وجلستْ على الأريكة المهترئة، وقالت له: ما أروع صمتُ الهمساتِ في ليلةٍ صامتة وصاخبة من نظراتنا! فقال لها: اشتياقكِ لجوٍّ من الحُبِّ أراه في عينيكِ، فردّ عليها حان الوقتُ لجوِّ من الحُبِّ، وبعد مرور وقتٍ قصير صخَبَ الهدوء من همساتها، وبات جوّ من الرّومانسية على الرغم من مساء مكفهّر للحبِّ..
عطا الله شاهين