للصديقة الثاكلة الشاعرة السورية ميادة سليمان التي فقدت ابنها " يوسف "
يا قرة عيني
وفلذة كبدي
وحارس ليلي
يا يوسف
أهكذا استعجلت الرحيلَ
فكيف لي أن أكبت أحزاني
وأكفكف دمعي وأمسح عبراتي
من بعدك يا حبيبي
فالآن أنت صخر
وأنا خنساء الشام
غيابكَ على حين غرةٍ
أدمى حشاشة قلبي
فتبًا لك يا موت
كيف تخطف أحلى الازهار؟؟
لقد غذوتكَ مولودًا يافعًا
ولشكواكَ كنت ساهرة أتململُ
وكنت لي سلوى
وواسطة عقدي
وكحلمٍ صيفي
ووميض برق شتوي
مضيتَ سريعًا
وارتقيت للأمجاد السماوية
لكن مهما غاب وجهكَ الغرْ
فانت باقِ في سويداء ولفائف قلبي
ولتعلم يا ولدي فبعد أن رماك الردى
لم يعد فؤادي قويًا حليمًا وصابرًا ..!!
بقلم/ شاكر فريد حسن